قالت مصادر مطلعة إن مصالح الأمن بإمينتانوت فتحت تحقيقا في قضية تدنيس مقبرة المدينة من قبل عدد من الأشخاص، واستمعت إلى أكثر من 20 فردا أغلبهم من الموقعين على عريضة احتجاجية. وأضافت المصادر أن عددا من ساكنة حي أفلانتالات وجهوا رسالة إلى الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف بمراكش، والذي قرر إرجاعها إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإمينتانوت لأجل فتح تحقيق قضائي في شأنها. وتقول الشكاية التي توصلت التجديد بنسخة منها، إن عددا من الأشخاص قاموا شهر فبراير الماضي بإحضار جرافة (تراكس)، وقاموا بإنشاء طريق وسط هذه المقبرة، وقاموا بإحداث حفر بها لغرض مجهول لحد الآن، وأضافت الشكاية أن المشتكى بهم قاموا بهذا العمل غير الإنساني بدون مبرر وبدون موجب قانوني، وضربوا بعرض الحائط جميع القوانين التي تحرم الاعتداء على المقابر وإتلافها، وأشارت الشكاية أن المشتكى بهم لم يعيروا للساكنة أي اهتمام، وقاموا بهذه الأعمال من تلقاء أنفسهم. وحسب مصادر متطابقة، فيرجح أن يكون للشكاية حسابات سياسية، لاسيما أن شق الطريق لم يكن مقصودا، وإن كان خطأ فادحا، كما أن هناك وجود أسماء في الشكاية مرتبطة بشكل أو بآخر بالمجلس البلدي، سواء في صفوف المشتكين أو المشتكى بهم، مشيرة أنه وجب التعقل من الطرفين وعدم استغلال أي فرصة لتوجيه السهام إلى الخصوم السياسيين.