أكد نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، أن الوصول إلى مصالحة فلسطينية فلسطينية هدف أساس لتعزيز الوحدة الوطنية. وأوضح في تصريح لصحيفة عكاظ السعودية ونقلته وكالة فلسطين اليوم إن الحوار الفلسطيني سيستمر من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، رافضا أن يكون لدى حركة فتح أي خيارات أخرى كالحل العسكري لإعادة الوحدة بين الضفة وغزة. واستطرد هناك بعض العراقيل التي تمنع تحقيق المصالحة يمكن تجاوزها عبر الحوار، مشيرا إلى أنه يجب إجراء نقاشات وحوارات معمقة بين حركتي فتح وحماس ومختلف الفصائل الوطنية بعد تحقيق المصالحة للاتفاق على طبيعة التعامل مع إسرائيل. وقال إن الجميع يتحمل مسؤولية الانقسام وعدم تحقيق المصالحة الوطنية. وحول نتائج جولة ميتشيل أوضح شعث أنه لا يمكن تقييم نتائج الجولة تقييما موضوعيا، مشيرا إلى أن الاحتلال الصهيوني احتلال عنصري استيطاني بامتياز، يهدف إلى إبعادنا وتهجيرنا من أرضنا. وأكد أن على الشعب الفلسطيني استخدام كل الأدوات والإمكانيات المناسبة لمواجهة الاحتلال الاستيطاني، مشدداً على أن ما دام نتنياهو موجود في السلطة، فإن فرص نجاح المفاوضات غير المباشرة بين السلطة وإسرائيل التي ترعاها الولاياتالمتحدة ضئيلة جدا، في ظل استمرار إسرائيل في بناء المستوطنات. وطالب شعث بضرورة أن يكون هناك ضغط أمريكي حقيقي على الطيان الصهيوني لوقف الاستيطان الذي وصفه بأنه عدو للسلام. ونفى رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، نفيا قاطعا، ما ذكرته صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية عن عروض فلسطينية لتقديم تنازلات للكيان الصهيوني في قضية تبادل الأراضي تجاوزت التنازلات المقدمة في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية السابقة. في سياق آخر، نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عريقات وصفه العدد المتزايد من التقارير الإخبارية التي ترد حول محادثات التقريب بغير المسؤولة وبأنها تؤدي إلى نتائج عكسية. وقال إن هذه التقارير مزعجة وعارية عن الصحة ولا أساس لها، ولا همّ لها سوى إلحاق الضرر بالمصالح الفلسطينية. وكانت الصحيفة الأمريكية قد نقلت عما وصفتهم مسؤولين مطلعين على المفاوضات أن الطرف الفلسطيني أبلغ ميتشيل استعداده لتقديم عروض مماثلة لتلك التي قدمها لرئيس الحكومة الإسرائيلية السابق إيهود أولمرت خلال جولة المفاوضات عام ,2008 وقد يكون مستعدا لمضاعفة حجم الأراضي في الضفة الغربية التي سيشملها اقتراح تبادل الأراضي. واعتبر المسؤولون العرض الفلسطيني غير متوقع، غير أنهم أشاروا إلى أن الإسرائيليين وبعض أعضاء إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تلقوه بحذر.