انتهت أشغال دورة أبريل العادية لجماعة الدارالبيضاء تحت إيقاع قلب مزهريات الورد التي تزين المنصة وكؤوس وقنينات المياه الغازية وتبادل الشتائم والاتهامات وصلت إلى حد سب الذات الإلهية من على منصة التسيير. وساد التوتر بين النائب الأول أحمد بريجة وعضو المجلس عن جبهة القوى الديمقراطية يوسف لحسينية على خلفية منع هذا الأخير من التدخل بخصوص النقطة الحادية عشر المتعلقة بالدراسة المتعلقة ببرمجة الفائض المالي لسنة 2009 المقدر بحولي تسع مليارات. وأمام هذا الوضع، انسحب فريق التجمع الوطني للأحرار من الدورة لحظات قبل قراءة برقية الولاء. وأثارت النقطة المتعلقة باقتناء قطع أرضية تصل مساحتها حوالي 87 هكتارا لإنجاز مجموعة من المشاريع لتعزيز البنية التحتية لقطاعات الكهرباء والماء والتطهير السائل من قبل شركة ليدك سجالا حادا بين مكونات المجلس دام لما يقرب ثلاث ساعات، انتهى بالاتفاق على إنجاز مشروع محطة عين السبع على مساحة 2800 متربع مربع، مع تشكيل لجنة تتبع مكونة من الهيئات السياسية الممثلة بالمجلس وتقنيين، وتأجيل المشاريع الأخرى إلى دورة قادمة. وفرض المجلس نفسه على المكتب المسير، واستطاع إرجاع مجموعة من نقط جدول الأعمال وإحالتها على مجالس المقاطعات لإبداء الرأي، ويتعلق الأمر بتسوية وضعية شركة بمكوم بين مجلس المدينة والبنك المغربي للتجارة الخارجية، والمصادقة على مشروع دفتر التحملات الخاص بتفويت محلات تجارية بسوق الحنطات بابن امسيك، والمصادقة على مشروع قرار تصفيف إحدى الطرق بعين الشق. وصادق المجلس على برمجة الفائض المالي لسنة 2009 ب 67 صوتا وامتناع سبعة، وعلى إعادة تخصيص حوالي 8 مليارات بميزانية التجهيز.