اختتمت يوم الأحد 18 ابريل 2010 ما سمي ب البطولة الوطنية للقمار، والتي أقيمت على مدى 3 أيام بكازينو السعدي بمراكش، وفاز فيها المقامر الفرنسي فرانسوا كوانيار. وشارك في هذه البطولة التي أقيمت في صنفين (500 أورو، و900 أورو ) فرنسيون والمقامر الجزائري قادر م. ، ولأول مرة عدد من اللاعبين المغاربة، منهم محمد م. ووسيم ب. وإبراهيم ل0 وحكيم ب. وزيزي ع.، فيما ينتظر المنظمون أن يصل العدد إلى 300 مشارك في الدورات المقبلة. ووصل عدد الأموال التي وضعت في الرهان إلى ملايين الدراهم في الوقت الذي أضاف الكازينو 150 ألف أورو لتشجيع اللاعبين حسب الموقع الفرنسي بوكر فر المتخصص. وفي اتصال بن. ل. المسؤولة عن العلاقات العامة والاتصال بالكازينو رفضت الحديث عن البطولة، مبدية استغرابها من اتصالنا، ثم انقطع الخط فجأة. واعتبر الخبير الاقتصادي الدكتور نجيب بوليف أن هذه المبادرة تدخل في إطار استدراج المغرب إلى تقديم نفسه للغرب، كنموذج للانفتاح مسرعا في سباق محموم بين دول المنطقة لاحتلال مكانة في هذا المجال، وأوضح بوليف أن هناك لوبيات تجتهد في هذا المجال، لأجل اختراق المغرب وجعله بوابة لانخراط دول عربية وإسلامية أخرى في منظومة عالمية تريد ضرب القيم. وأشار أن البعض يتحجج بجلب العملة الصعبة، لكن القمار ينخر الجسم المغربي، والشباب محتاج إلى حماية من مغريات القمار، فيما طالب بوليف المجتمع المدني والحقوقي والسياسي والجهات المهتمة بالتحرك الذي غالبا ما يكون لاحقا وليس استباقيا كما يحدث غالبا، ويسهل تواطؤ بعض الأجهزة الذي يسيء إلى المغرب. من جهته، بدا الدكتور مولاي عمر بنحماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، مصدوما من إقامة مثل هذه التظاهرة، معتبرا أنها استهداف آخر لهذا البلد، وضرب هويته وقيمه، وأضاف أن المغاربة كانوا دائما يرفضون مثل هذه الظواهر انطلاقا من دينهم، مع وجود حالات معزولة، وأضاف أن المخالفات الشرعية كانت موجودة دائما، لكن أن تسعى جهات معينة إلى التطبيع معها فهذا أصبح من الخطورة بمكان، وأوضح أن القمار المحرم شرعا بنص ديني، مستغربا أنه أصبح يروج له عبر القنوات التلفزيونية الرسمية بما يستفز المشاهدين، ومعتبرا أنه بذلك تفتح قوائم للمشردين والسرقات والشكايات والجرائم والانتحار، وتفتح الأبواب والنوافذ لكل الشرور على هذا المجتمع. وختم بالقول: اللهم إن هذا منكر. وتصنف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لعبة اللوطو ضمن لائحة القمار والميسر، بحسب فتوى نشرتها الوزارة على موقعها الإلكتروني، بتاريخ 11/07/2005؛ جاء فيها (اللوطو نوع من القمار الذي هو الميسر، والميسر حرام، واستدلت بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والازلام رجس من عمل الشيطان، فاجتنبوه لعلكم تفلحون}. يشار أنه نظمت أكبر تظاهرة في إفريقيا أكتوبر الماضي بمدينة مراكش، كما أن هذه البطولة الوطنية انطلقت منذ بداية السنة الجارية بتنظيم عدد من الدورات، وستستمر إقامتها كل شهر، في حين تأسف المنظمون لتزامن هذه البطولة مع أزمة النقل العالمية، والتي حرمت عددا من الوجوه العالمي البارزة من المشاركة في هذه التظاهرة. وعمل المنظمون على تنظيم القمار المجاني الذي يبدأ فيه المشارك بقسط قليل من المال في انتظر حصول بليته، فيما يروج أيضا على الموقع الفرنسي المتخصص ذاته لما يسمى القمار الجنسي بوكر سيكسي، في الوقت الذي تلتصق صورة مقامر ينفث دخان سيجاراته وإلى جانبه نساء شبه عاريات جميع الإعلانات المروجة للقمار.