دعا المشاركون في ندوة بمدينة طنجة، إلى تعزيز التواصل حول أهمية التبرع بالأعضاء البشرية من أجل إنقاذ حياة الناس بما يتلاءم مع القوانين المغربية والشريعة الإسلامية. وأشار المشاركون في الندوة التي كان موضوعها التبرع بالأعضاء البشرية من وجهة نظر علمية وقانونية ودينية، إلى البعد الإنساني للتبرع بالأعضاء البشرية، وهي الممارسة التي ما يزال اللجوء إليها متأخرا بالمغرب مقارنة مع بعض بلدان المنطقة العربية.وأكد عبد الخالق أحمدون، عضو المجلس العلمي المحلي بطنجة، أن المراجع الكبرى للفقه الإسلامي أجازت التبرع بالأعضاء البشرية حينما يتعلق الأمر بإنقاذ حياة بشرية، مع وضع مجموعة من الضوابط على ضوء الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، بما يضمن احترام كرامة الجسد مع تحريم الحصول على أي منفعة مالية وراء ذلك.وأوضح مراد البقالي، طبيب جراح بمدينة طنجة، أن أول عملية لزرع الأعضاء البشرية في المغرب جرت سنة ,1986 وما يزال هذا النوع من العمليات منحصرا أساسا في عمليات زرع الكلى وقرنية العين، وعرفت هذه العمليات تطورا ضعيفا لا يسمح بتطوير الكفاءات الوطنية في هذا المجال.من جهته استعرض الأستاذ عبد السلام بنحدو، مقتضيات قانون 25 غشت 1999 المرتبط بالتبرع واستخلاص وزرع الأعضاء، مبرزا مدى ملاءمة القوانين المغربية للشريعة الإسلامية