كشفت مجموعة كيف كيف للشواذ المغاربة معطيات مستفزة حول مشروع إعلامي يروم المجاهرة بثقافة الشذوذ والتطبيع معها في المجتمع المغربي، يتكون من مجلة إلكترونية تابعة للموقع الرئيسي كيف كيف، ومجلة ورقية تنوي مجموعة الشواذ إصدارها بدءا من أبريل المقبل، وتوزيعها في العديد من النقط بطرق غير قانونية. وأعلنت مجموعة كيف كيف للشواذ المغاربة، عن مخططها لبيع المجلة التي تنوي ترويجها بالمغرب، ووضعت على صفحاتها على الأنترنيت مجموعة من العناونين البريدية والهواتف الشخصية باعتبارها نقطا لبيع مجلة مثلي المزمع إصدارها، بكل من جامعة الحسن الثاني والدار البيضاء وطنجة ومراكش داخل المغرب بالإضافة لإسبانيا، حسب ما تقول حركة الشواذ في موقعها في فاتح أبريل الجاري. و تزامن ذلك مع ذكرى الحملة الإعلامية المكثفة التي قام بها المنسق المزعوم للمجموعة وشملت إجراء سلسلة من الحوارات ومحاولة تنظيم ندوة بجامعة القاضي عياض بمراكش فضلا عن الاتصال بعدد من الجمعيات والهيئات الحقوقية ومحاولة استدراجها للتبني الرسمي للحق في الخروج للعلن والمجاهرة وإلغاء التجريم القانوني للشذوذ، وكان مستفزا أن خصص العدد الأول من المجلة الإليكترونية لهذه المجموعة مقال للدفاع عن استضافة المغني الإنجليزي إلتون جون والذي أقدم مؤخرا على الاتهام الكاذب لنبي الله عيسى عليه السلام بالشذوذ مما خلف عاصفة من النقذ من قبل الأوساط المسيحية في الغرب. وتثير المراحل التي قطعتها مجموعة الشواذ المغاربة في المجال الإعلامي العديد من التساؤلات، لدى مجموعة من الفاعلين المغاربة، وينتظر أن تعرف جدلا واسعا جديدا، بشأن المقاربة الرسمية في التعامل معها، خصوصا بعد وصول عدد مواقع حملة الترويج للشذوذ على الأنترنيت إلى سبعة مواقع بينها موقع خاص بالنساء السحاقيات، ومنتديات التواصل، يبدو تكثيفها عملية لجلب أكبر عدد من الزوار عكس ما تعرفه الأرقام الحالية من تدني في أعداد الزائرين. ونبه مولاي عمر بن حماد، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، إلى خطورة التمهيد الذي قامت به العديد من الجهات، عبر تغطيات إعلامية تجاه مزيد من التطبيع مع الشذوذ في المجتمع المغربي، مشددا اتصال مع التجديد، على اعتبار أن الحركة حركة شواذ، لا حركة مثليين، باعتبارها، يقول بن حماد، حركة شاذة في المجتمع، وشدد بن حماد، على ضرورة الانتباه إلى التدليس الذي تقوم به حركة الشواذ في إعلان الأرقام عبر اللجوء إلي تضخيم أرقام المتورطين .. وعلق بن حماد على التطور الإعلامي للشواذ بالقول حين يحيل الشواذ على أفراد في الترويج للمجلة فإن الأمر إما للتمويه، أو أن الأمر فعلا حقيقي، وهنا فعلا تتحمل السلطات والجهات المعنية المسؤولية في محاصرة هذه الخلايا اليقظة، على غرار الخلايا النائمة في الإرهاب، وشدد بن حماد على أن من يمس قيم المغاربة ليس أقل ممن يمس أرضهم وأمنهم. ودعا بن حماد الجهات التي تهون من مثل هذه الحركات إلى تحمل مسؤوليتها، في التطور الذي تعرفه إعلاميا وتنظيميا، وقال بن حماد:أما الذين يدافعون عنهم ويقولون إن هذا في إطار الحريات الفردية، فهذا ليس من الحريات الفردية في شيء، بل هو تردي أخلاقي، يضيف بن حماد. من جهته اعتبر المحامي عبد المالك زعزاع أن النظام السياسي والدستوري بالمغرب لا يسمح بمثل هذه المنشورات أن توزع للملأ، لأن الدين الرسمي للمملكة يجرم مثل هذه الأفكار ويجرم نشرعها، واعتبر زعزاع، في اتصال مع التجديد، أن الحريات الفردية من الناحية القانونية تنتهي عند حريات المجتمع. واعتبر زعزاع أن قانون الإعلام المغربي يتضمن مقتضيات قانونية واضحة تعتبر كل ما يمس بالأخلاق والنظام العام ويثير الفتنة في المجتمع أمرا مجرما، ولا يمكن السماح بنشره، وهو ما يحتم المتابعة القانونية لناشري وموزعي المجلة المذكورة، باعتبارها تصدر خارج القانون وتمس بالأخلاق والنظام العام للمجتمع المغربي. يشار إلى أن جمعية كيف كيف غير المرخصة في المغرب، حظيت بتعامل إعلامي وتمت استضافة رئيسها سمير بركاشي في العديد من المنابر الإعلامية ولجأت إلي الاستقواء بالخارج وخاصة إسبانيا لضمان الحماية لتحركاتها بالمغرب.