اعتقلت السلطات الجزائرية خمسة موظفين في مجموعة سوناطراك الحكومية للطاقة للاشتباه في تورطهم في قضايا فساد، بعد نحو شهرين من اعتقال مديرها ومسؤولين آخرين للسبب نفسه، وفقا لمصدرين مقربين من المجموعة. ونقلت وكالة رويترز عن المصدرين قولهم إن الموظفين الخمسة المقبوض عليهم يعملون في مكتب للمجموعة بمدينة وهران الواقعة غرب الجزائر. وقالا إن من بين الموظفين الخمسة مديرا كبيرا في قسم التسويق والتوزيع الإقليمي للشركة بوهران وأربعة مسؤولين تنفيذيين من فريق في نفس المكتب الذي يمنح عقودا للموردين. وأشارا إلى أن مديرا ماليا سابقا في قسم وهران اعتقل أيضا، وامتنع متحدثون باسم سوناطراك ووزارة الطاقة والمناجم الجزائرية عن تأكيد أو نفي الاعتقالات الجديدة. وفي يناير الماضي، اعتقل الرئيس التنفيذي لسوناطراك محمد مزيان ومسؤولون تنفيذيون كبار ورجل أعمال على إثر تحقيقات كشفت عن فساد إداري ومالي، ولا يزالون يخضعون للتحقيق. وفي الحادي والعشرين من فبراير، أعلن الرئيس التنفيذي المؤقت عبد الحفيظ فغولي أن المجموعة ليست بصدد تغيير سياستها لإبرام عقود الغاز الطويلة الأجل، وقال إنها ستسلك أسلوبا أكثر مرونة في العقود الجديدة. وتعد سوناطراك، التي تنفرد بإنجاز التعاقدات في قطاع النفط والغاز، أكبر شركة في الجزائر العضو في منظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك). وتستضيف وهران في أبريل المقبل مؤتمرا كبيرا للغاز الطبيعي المسال واجتماعا لمنتدى الدول المصدرة للغاز.