دعا مغاربة بأوربا الدولة المغربية إلى تصحيح علاقتها معهم والاعتراف بحقوقهم السياسية في المغرب، وطالبوا عقب تأسيس المنبر المدني لمغاربة أوروبا في مدريد يوم السبت المنصرم موازاة مع لقاء القمة بين المغرب والاتحاد الأوروبي المنعقد بغرناطة ، (طالبوا) بالاعتراف بتنظيمات المجتمع المدني المغربي ولمغاربة أوروبا محاورا مدنيا يتم الاستماع لهما في كل الاتفاقيات والمبادرات بين المغرب والوحدة الأوروبية، وأكدوا في بلاغ توصلت التجديد بنسخة منه، على ضرورة التعجيل بتوقيع الاتفاقيات الثنائية في مجال الجنسية والحقوق المدنية والتعاون القضائي والعمل على تنفيد وإنجاز التي تم توقيعها. وبخصوص قضية الصحراء المغربية طالب المشاركون في المنبر الذي يضم ممثلي جمعيات وشبكات مغاربة أوروبا، بإشراك المهاجرين في هذه البلدان عبر تنظيماتهم الديموقراطية في الحوار حول مستقبل الصحراء ومشروع الحكم الذاتي وتعميم نظام اللامركزية والجهوية المستقلة بالمغرب. ودعا منبر المجتمع المدني لمغاربة أوروبا دول الوحدة الأوروبية إلى إلغاء الامتيازات بين المهاجرين المغاربة وغيرهم من دول أمريكا اللاتينية، والاعتراف بالحقوق السياسية للمغاربة وضمان حرية التنقل والعمل والإقامة داخل فضاء شينجن، وشددوا على ضرورة تسهيل إجراءات الفيزا على المغاربة وإلغاء تعقيدات التجمع العائلي. وأوصى المشاركون في اللقاء بضرورة الاستماع إلى رأي مغاربة أوروبا في موضوع الصحراء وأخذها بعين الاعتبار في سياسة الوحدة الأوروبية اتجاه النزاع، وكذا تشديد قوانين محاربة العنصرية وتفعيل توصيات اللجنة الأوروبية لمحاربة العنصرية بإحداث محاكم خاصة بجرائم العنصرية والكراهية. وأجمع المشاركون والمشاركات في اللقاء من كل دول الوحدة الأوروبية ( إسبانيا، فرنسا، إيطاليا، هولندا، ألمانيا، بلجيكا، الدانمارك، البرتغال، ألمانيا..) بأن الصفة التفضيلية لعلاقة المغرب بالوحدة الأوروبية ولقاء قمة غرناطة فرصة إيجابية لاختبار قدرة المغرب على تحول حقيقي ديموقراطي يقطع حقيقة مع الأمس الأليم، وأضافوا أن تفاعلهم مع الإيجابي كمنبر مدني لمغاربة أوروبا لايخلو من رؤية نقدية ومتابعة مطلبية ليكون هذا الوضع المتقدم في العلاقات بين المغرب الدولة الأصل ودول الإقامة في مصلحة الرخاء لشعوب المنطقة وفرصة للدفع بالتحولات في المغرب نحو إعادة تأسيس الدولة وضمان استقرارها. وفي السياق ذاته تم تكليف تنسيقية المنبر بإنجاز الاتفاقات والتهيء للقاء المقبل ودعوة كل الشبكات والفعاليات المغربية / الأوروبية بالالتحاق بالمنبر والمشاركة في التأسيس للوبي مغربي قوي يحفظ مصالح المنطقة وكل دولها وبالأساس مصالح شعوبها.