شهد موسم سيدي علي بنحمدوش في آخر أيامه انفلاتا أمنيا، كاد أن يخلف كارثة إنسانية لولا تدخل رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، فقد شهدت ليلة الجمعة الماضية اشتباكات عنيفة بين العشرات من الشباب المخمورين والسكارى، كما شهدت الليلة ازدحاما كبيرا، وهي الليلة المعروفة بالعمارة الكبيرة، إذ سجلت توافد المآت من الزوار من مختلف المدن المغربية، وعرفت أثمنة النقل ارتفاعا مهولا بين مدينة مكناس وجماعة المغاصين، حيث يقام الموسم، إذ بلغت 45 درهما بدل 10 دراهم. ومن جهة أخرى، وبعد أن أحكمت السلطات الأمنية سيطرتها على الموسم، ومنعت الشواذ من الوصول إليه للسنة الثانية على التوالي، تحدث مواطنون حضروا الليلة المذكورة، عن تسربات محدودة للشواذ خلال نفس الليلة، بعد أن باغتوا رجال الدرك الملكي، وتسللوا مستعملين طرقا ثانوية نحو فضاء الموسم، في الوقت الذي ذكر فيه مستشار جماعي أن هناك حالات جد محدودة، وأن رجال الدرك الملكي أحكموا سيطرتهم على الموسم للسنة الثانية على التوالي، ولاحظ الزوار أن الموسم أصبح فضاءا لاستقبال العاهرات، والسكارى والمنحرفين، وانتشرت به مقاهي الشيشة، كما انتشرت مظاهر الشعوذة والبدع والمجون. ويذكر أن الموسم تحتضنه جماعة المغاصين، التي تبعد بنحو 20 كلم عن مدينة مكناس في اتجاه مولاي ادريس زرهون.