علمت التجديد من مصادر مطلعة بأن قاضي التحقيق استمع إلى خمسة من رجال شرطة تابعين لأمن الناظور مساء الثلاثاء 2 مارس الجاري بعد وضعهم تحت الحراسة النظرية بتهمة تزوير المحاضر من أجل طمس قضية تعرض قاصر لعاهة مستديمة بعد انقلاب سيارة تابعة للأمن، ليتم إيداع ثلاثة منهم في السجن بعد تعميق البحث. وأضاف المصدر بأن الاستماع شمل رئيس مفوضية بني انصار ورئيس المنطقة الأمنية السابق وعددا من كبار المسؤولين الأمنيين بالناظور. وأوضح مصدر متطابق بأن الاستماع جاء تنفيذا لتعليمات من جهات عليا بعدما سلم والد الضحية رسالة تظلمية إلى الملك محمد السادس خلال زيارته في الصيف الماضي للناظور. وأضاف بأن والد الضحية القاصر وخاله الذين يقطنون بجماعة فرخانة طرقوا أبواب المسؤولين بمختلف مراتبهم من بينهم مسؤولون في الأمن دون أن تتحقق مطالبهم. وشوهدت عناصر من قوات الأمن وعناصر من الاستعلامات مرابطين بمحكمة الاستناف في ساعات متأخرة من الليل، بالإضافة إلى رجال الشرطة القضائية لمتابعة أطوار القضية. وتعود تفاصيل القضية إلى سنة 2007 بعدما قام رجال شرطة تابعين لمفوضية بني أنصار باعتقال شاب قاصر في إطار ممارسة مهامهم على متن سيارة تابعة للأمن، لتمشيط عدد من أحياء تدخل ضمن دائرة نفوذهم الترابي. وخلال نقل الموقوفين إلى مخفر الشرطة عمدت قوات الأمن إلى مطاردة أحد المهربين الخارجين من مليلية المحتلة محملا بالسلع المهربة في سرعة جنونية، فقد على إثرها السائق السيطرة على السيارة لتنقلب ويصاب القاصر بإصابة خطيرة نتجت عنها عاهة مستديمة في جسده.