استعرض أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، حصيلة أنشطة المجالس العلمية من خلال ملخص التقرير السنوي الذي قدمه مساء يوم الجمعة 26 فبراير 2010 أمام الملك محمد السادس خلال حفل إحياء ليلة المولد النبوي الشريف بمسجد حسان بالرباط. وأشار التوفيق إلى مدونة الوقف التي وضع الملك محمد السادس خاتمه الشريف على الظهير المتضمن لبنودها، والتي أصبحت تقنن، ولأول مرة القواعد الفقهية المتعلقة بالوقف وتحين ضوابطه لملاءمتها مع متطلبات تطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية دون المساس بالأصول المقررة في المذهب المالكي. وأشار إلى إدراج نظام لتدبير مالية الأوقاف العامة في هذه المدونة، ويراعي هذا النظام خصوصية الوقف ويأخذ بجميع الآليات المعتمدة في المحاسبة العمومية، وذلك من خلال إحداث مجلس أعلى لمراقبة مالية الأوقاف يختص بالرقابة على جميع العمليات المتعلقة بالموارد والمصاريف، ويرفع تقريرا سنويا بذلك إلى أمير المؤمنين باعتباره الناظر الأعلى للأوقاف. وأشار التوفيق إلى إحداث مؤسسة محمد السادس لنشر المصحف الشريف التي ستصدر سنويا مئات الآلاف من المصاحف التي تحتاج إليها مساجد المغرب أو التي تطلبها مساجد البلدان التي تجمعها بالمغرب قراءة نافع برواية ورش، على أن تدشن المؤسسة عملها بإخراج المصحف المحمدي الذي تكلف بضبط رسمه كبار القراء المتخصصين في المغرب. هذا وستختص الهيئة العلمية لهذه المؤسسة بالتأشير على المصاحف المطبوعة داخل المملكة، كما تهتم بالتأشير على المصاحف المستوردة ولا تقوم بأي ترخيص إلا بعد أن تتاكد من أن المصحف المطبوع أو المستورد خال من كل نقص أو تحريف. أما بالنسبة للتعليم العتيق فأكد التوفيق على أن نسبة إدماج مؤسسات التعليم العتيق في المنظومات القانونية بلغت أزيد من 08 في المائة، إضافة إلى أنه تم تحسين الأوضاع الاجتماعية لأطر هذا التعليم وطلبته، وبخصوص التأطير الديني للجالية المغربية المقيمة في أوربا، أوضح التوفيق أن المجلس العلمي للجالية استطاع بعد أزيد من سنة من الإجراءات أن يحصل على الترخيص للجمعية التي سيعمل في إطارها كجمعية فريدة في صفتها ببلدان الاتحاد الأوروبي.