دعا طارق أتلاتي رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث الإستراتيجية، أصحاب القرار بالمغرب إلى ضرورة التعامل بالحكمة مع المغاربة الانفصاليين الذين قاموا بزيارة للجزائر ومخيمات تندوف، عند عودتهم إلى المغرب. وقال أتلاتي في اتصال مع التجديد، أن هذه الزيارات تمثل الورقة الأخيرة التي تلعبها البوليزاريو ومن خلفها الجزائر بعدما فشلت في غيرها من المحطات، لتمارس المزيد من الضغوط على المغرب. واعتبر أن هذه التحركات، تمثل محاولة من أعداء الوحدة الترابية، إلى تشويه صورة المغرب الحقوقية، وإظهار مدة تسلطه ضد ما يسمى النشطاء الصحراويين، خصوصا وأنها تتزامن مع قرب اجتماع اللجان الحقوقية الدولية بجنيف خلال شهر مارس. وطالب أتلاتي، بضرورة وضع الدولة المغربية، لمقاربة حقوقية وسيادية خاصة للتعامل مع هذه مثل هذه الحالات، وعلى أهمية التشاور مع الخبراء والمطلعين على الميدان، بدل انفراد صناع المسؤولين بوضع القرارات. يذكر أن وفدا من الانفصاليين الصحراويين مكون من 6 أفراد، قام يومي الأربعاء والخميس، بزيارة إلى الجزائر ومخيمات اللاجئين بتندوف، للمشاركة في احتفالية ما يسمى بالذكرى 53 على قيام البوليزاريو.وحسب صحيفة الخبرالجزائرية، فإن الصحراويين الستة (النعمة السفاري، إبراهيم الصبار، إبراهيم إسماعيلي، والسباعي أحمد، إيزانة أميدان، أمباركة أعلينا أبا علي)، يعتبرون خطوتهم هذه رسالة تحدي للمغرب، الذي يحاول إسكات صوت الصحراويين المنادي بالاستقلال.