أفاد مصدر من الوقاية المدينة لالتجديد أن منزلين بدرب الحجرة بحي باب دكالة انهارا الجمعة الماضية مخلفين خسائر مادية جسيمة ودون أضرار بدنية، وذلك نتيجة تساقط الأمطار وتآكل المباني القديمة، في الوقت الذي عرف يوم الخميس الماضي انهيار منزل آخر بحي درب الحمام بباب أيلان بالمدينة العتيقة دون أضرار بدنية أيضا. وخلال الأسابيع القليلة الماضية عرفت المدينة انهيارات للعديد من المنازل بالمدينة العتيقة جزئيا أو كليا، وتم الوقوف على أزيد من 1000 منزل مهدد بالانهيار، في الوقت الذي تعرف الاتفاقيات المبرمة في إطار إعادة ترميم هذه المباني تعثرات جمة نتيجة عدم الوصول إلى اتفاق مع الساكنة. وأوضح منتخبون أن أغلب المنازل المنهارة بالمدينة العتيقة يرجع تاريخ بنائها إلى عقود ماضية طويلة، تفوق 80 سنة وأكثر، مما يعنى تقنيا أنها قديمة البناء، وأغلبها بني بالمواد التقليدية، إضافة إلى ما تعرفه المدينة العتيقة من هشاشة مثيرة على مستوى الصرف الصحي، إذ تشير إحصائيات رسمية أن 20 في المائة من مختلف الوحدات السكنية غير مرتبطة بالصرف الصحي، وهي ما يعتبر مؤشرا خطيرا على مستوى تصدع البنيات الأساسية لهذه الوحدات. وأشار محمد بنلعروسي رئيس مقاطعة مراكشالمدينة في حديث صحفي أن هشاشة أسفل المنازل بالمدينة العتيقة هي السبب في الانهيارات المتتالية، مشيرا أن قنوات الصرف الصحي شيء لابد منه لكل مسكن، والقيام بإعادة هذه القنوات تصادفها هشاشة الأرضية، مما يجعل هذه المنازل تعرف تصدعات وانشقاقات في جدرانها وتصبح خطرا على من يسكنون داخلها.