أعلن وزير الخارجية الإسباني ميجيل انخيل موراتينوس إحراز تقدم في حل الخلاف الدبلوماسي بين ليبيا وسويسرا , خلال اجتماع وزيري خارجية البلدين في مدريد برعاية الاتحاد الأوروبي. وقال موراتينوس للصحفيين على هامش اجتماع وزيرة خارجية سويسرا ميشلين كالمي- راي ونظيرها الليبي موسى كوسا :"لقد سجل تقدم، لكني لا أخفي عنكم وجود صعوبات", مضيفاً "هناك رغبة من الجانبين في التوصل إلى حل نهائي لهذا الخلاف". وبدأت الأزمة الدبلوماسية بين سويسرا وليبيا التي أثارها توقيف هانيبال، نجل الزعيم الليبي معمر القذافي، وزوجته في جنيف في 2008 ، تتحول إلى خلاف بين طرابلس ودول منطقة (شينجين) بسبب تضييقات متبادلة في منح التأشيرات. وردت ليبيا بإعلانها في نهاية الأسبوع الماضي قرارا بتعليق منح تأشيرات دخول لأراضيها لكافة مواطني فضاء شينجين ما أثار انتقادات من دوله الأعضاء ال25 . ودافع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني الاثنين عن ليبيا متهما الاتحاد السويسري بأنه يرتهن كافة دول فضاء شنجين بقراره. في الوقت ذاته, وصفت ليبيا وضع لائحة سوداء لشخصيات ليبية ممنوعة من دخول سويسرا بأنه "دناءة سياسية". إلا أن برن لم تؤكد وجود مثل هذه اللائحة، لكنها أكدت مواصلة سياستها المتشددة في منح التأشيرات لليبيين والتي اعتمدتها في سبتمبر 2009 احتجاجا على رفض طرابلس السماح بمغادرة اثنين من المواطنين السويسريين ليبيا منذ يوليو 2008 .