اعتقلت أجهزة الأمن المصرية فجر يوم الاثنين 8 فبراير 2010 ثلاثة من القيادات الرفيعة لجماعة الإخوان المسلمين من بينهم نائب المرشد العام للجماعة محمود عزت، وعضوا مكتب الإرشاد عصام العريان، وعبد الرحمن البر أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، بحسب محامي الجماعة عبد المنعم عبد المقصود. وأوضح عبد المقصود أن حملة الاعتقالات طالت بحسب البيانات الأولية المتوافرة لديه، عشرة آخرين من كوادر الإخوان في محافظات القاهرة والإسكندرية والشرقية (دلتا النيل) وأسيوط (الصعيد جنوب) والغربية (دلتا النيل). ولم يصدر بعد أي بيان رسمي عن اجهزة الأمن المصرية يوضح أسباب هذه الاعتقالات، وهذه هي أول حملة اعتقالات في صفوف جماعة الإخوان منذ تعيين المرشد العام الثامن للحركة محمد بديع في منتصف يناير الماضي. وكان بديع بعث في خطاب ألقاه بمناسبة توليه مهام منصبه برسائل تهدئة وتطمين إلى النظام المصري. وقال " نؤمن بالتدرج في الإصلاح وذلك لا يتم إلا بأسلوب سلمي ونضال دستوري قائم على الإقناع والحوار وعدم الإكراه، لذلك نرفض العنف وندينه بكل أشكاله، سواء من جانب الحكومات أو الإفراد أو المجموعات أو المؤسسات". وأضاف "أما موقفنا من الأنظمة القائمة في بلادنا، فنحن نؤكد أن الإخوان لم يكونوا في يوم من الأيام خصوما لها وكان بعضها دائم التضييق عليهم"، مشيرا إلى أن الإخوان مع ذلك "لا يتأخرون في توجيه النصائح وتقديم الاقتراحات للخروج من الأزمات المتلاحقة التي تتعرض لها بلادنا ويربون أبناء وبنات الأمة على الأخلاق والفضائل والنفع للغير". وكانت جماعة الإخوان التي أسسها حسن البنا في 1928 حققت اختراقا تاريخيا في الانتخابات البرلمانية المصرية في 2005 بفوزها بعشرين بالمائة من مقاعد البرلمان المصري.