لاشك أن النظام المالي الإسلامي كان الأكثر استقرارا خلال فترة الأزمة المالية الراهنة التي أثبتت مدى ضعف النظام الرأسمالي في التحكم بالاقتصاد العالمي، وهو ما أدى إلى ظهور العديد من الدعوات التي تطالب الغرب بتبني أفكار الاقتصاد الإسلامي حلا سريعا ودائما للخروج من تداعيات الأزمة، فضلا عن تجنب حدوث أي أزمات أخرى جديدة. وفي هذا الصدد دعا خبير الاستثمار الإسلامي هامايون دار الخبير الاستثماري الغرب إلى تبني أفكار الاقتصاد الإسلامي ونشرها، مؤكدا أن العمل المصرفي وفق الشريعة الإسلامية سيجد مكانه في الساحة المالية الأوروبية. وخلال العام الماضي 2009 خرجت عشرات الدعوات التي تنادي بنشر وتبني أفكار الصيرفة الإسلامية، مشيرة إلى دور التمويل الإسلامي في نشر العدالة الاجتماعية بسبب حظر الفوائد الربوية وعدم الخوض في المضاربات التي فيها نسب المخاطر عالية، مما جعل سوق التمويل الإسلامي بعيدا عن تداعيات الأزمة المالية العالمية، وفق ما جاء في شبكة الإعلام العربية محيط. وشهد العام 2009 قبولا واسعا من قبل مؤسسات الأعمال على الصرفة الإسلامية، وشهد قطاع الخدمات المالية الإسلامية نمواً كبيراً جعل منه قطاعاً سائداً في الأسواق المالية الرئيسة حول العالم، مما دفع بعض الخبراء إلى توقع أن تكتسح المصرفية الإسلامية النظام المالي العالمي بحلول .2015