تشارك عدة جمعيات تعمل في مجال محاربة داء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، الأحد 6 دجنبر 2009 بالدار البيضاء، في مسيرة رمزية للتحسيس بخطورة هذا الداء، وتهدف التظاهرة التي تنظم بمناسبة اليوم العالمي لمحاربة داء فقدان المناعة المكتسبة تحت شعار ولوج الجميع للوقاية والعلاج والرعاية وخدمات الدعم حق أساسي من حقوق الإنسان، بحسب المنظمين إلى تحسيس الشباب بأهمية الوقاية من الأمراض المنقولة جنسيا، وتروم تعزيز الوقاية الاستباقية، وتشجيع التضامن مع الأشخاص الحاملين لفيروس داء (السيدا) والتعبئة ضد التهميش والإقصاء، وكذا الحث على إجراء الفحوصات بشكل مجاني على الأشخاص دون الكشف عنهم. يذكر أن معطيات الحالة الوبائية لداء السيدا بجهة الدارالبيضاء الكبرى خلال السنة الماضية، كشفت أن الجهة تحتل المرتبة الثالثة بنسبة 14 في المائة، بعد جهة سوس ماسة درعة التي تحتل المرتبة الأولى بنسبة 22 في المائة، وجهة مراكش تانسيفت الحوز في المرتبة الثانية ب16 في المائة. وكانت رئيسة المرصد الجهوي للصحة بجهة الرباطسلا زمور زعير الدكتورة الحلاوتي ربيعة، قد أوردت هذه المعطيات في إطار ورشة جهوية، قدمت خلالها رئيسة مصلحة الأمراض المنقولة جنسيا والسيدا ومديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بالرباط الدكتورة عزيزة بناني، مخطط الاستراتيجية الوطنية لمكافحة داء السيدا، الذي يهم تسع جهات بالمملكة ذات الأولوية من بينها جهة الدار البيضاء الكبرى. وحسب الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة، فإن عدد حالات الإصابة بداء فقدان المناعة المكتسبة (السيدا)، المسجلة في المغرب في متم يونيو الماضي، ارتفعت إلى ثلاثة آلاف و34 حالة، 40 في المائة منها من النساء.