كشف كمال حفيظ مدير لوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات لانابيك في ندوة صحفية عقدت أخيرا بمراكش عن تقديم الدولة لدعم مالي لكل الشركات الأجنبية التي تريد إقامة فروع لها بالمغرب في إطار الأوفشوريبغ مع إعفاءات للضرائب، مشيرا أن هذا الدعم قد يصل إلى 160 ألف درهم لكل شركة، في الوقت الذي تتلقى الوكالة دعما سنويا من الدولة يقدر ب20 مليار سنتيم. وأوضح حفيظ على هامش تنظيم الملتقى الوطني الخامس لأطر الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، أن الدعم سيوجه للقيام بتكوينات وتدريبات لليد العاملة محددة في التخصص والزمان، بينما أبدى صحفيون تخوفهم من هدر المال العام كما حدث مع تجربة (800 درهم)، التي كانت تقدمها الدولة شهريا للشركات المغربية عن كل عامل قامت بتشغيله، وقال حفيظ إنه يتفق مع جلب يد مدربة من الخارج لسد الخصاص في قطاعات معينة، لأن ذلك لا يدخل في إطار الهجرة العشوائية ولكن للمساهمة في تطوير تلك القطاعات. من جهة ثانية، قال حفيظ إن المغرب مازال في بداية الطريق فيما يخص الجودة، مشيرا أن الهدف من تنظيم الملتقى تحت شعار الجودة تلزمنا هو تحسيس الشركات والمقاولات بأهمية هذا الأمر في ظل العولمة والتنافسية الكبيرة الناتجة عنها. ومن جهة أخرى، اعترف المتحدث نفسه بعدم تحقيق سوى 75 في المائة من برنامج تأهيل، وبفشل برنامج مقاولتي نظرا لما اسماه وضع أهداف خيالية (خلق 30 ألف مقاولة) في الوقت التي تعترض إنشاء مقاولة صعوبات جمة، مشيرا أن البرنامج انطلق من جديد على أسس واقعية. من جهته غاب وزير التشغيل عن اللقاء، وأكدت كلمته التي ألقيت بالنيابة أن الوكالة، وبعد فترة أولى ,2008-2006 بصدد تنفيذ مخطط جديد 2012-2009 يروم تحسين قابلية تشغيل الباحثين عن عمل من أجل إدماجهم في سوق الشغل، وضمان مواكبة نوعية للمشغلين والمستثمرين، ودعم التشغيل الذاتي، والانفتاح على المحيط.