أكد الدكتور أحمد الحراق رئيس ماستر الحكامة وإعداد التراب بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ابن امسيك أن التدبير المفوض لقطاع النظافة بالعاصمة الاقتصادية لن ينجح دون انخراط البيضاويين فيه بشكل حقيقي وفعال يزيل من أذهاننا حالة الضعف التي تولدت لدينا تجاه الآخر عبر التاريخ القريب حيث كان الاستعمار الإسباني جاثما على جزء من أراضينا. واوضح الحراق الذي كان يتحدث في ندوة نظمتها شبكة جمعيات أحياء الدارالبيضاء مؤخرا في موضوع تحسين جودة عماية جمع النفايات الصلبة ضمان لشوارع وازقة نظيفة في إطار مرافعتها الموجهة لتدبير الشان المحلي لمجلس المدينة أن ثقافة المدبر المتمثل في الشركات الأجنبية ليست لها أية علاقة مع ثقافة المواطن المغربي الذي ينتج النفايات الصلبة مما يؤثر في جودة هذه الخدمة، رغم أننا نستهلك أقل مما يستهلكه حتى جيراننا في تونس والجزائر فضلا عن إسبانيا وفرنسا التي تنتمي إليها شركات النظافة.وأرجع المتحدث نفسه معضلة اجتياح النفايات الصلبة شوارع وأزقة المدينة إلى ما أسماه بعدم انسجام الهيكلة الفدارية لقطاع النظافة في إطار التدبير المفوض، إذ يوجد على راس التسيير إدارة اجنبية، بينما العامل مغربي، مما خلق حالة عدم التاقلم معه. وللخروج من مشكل تدبير قطاع النظافة، دعا الدكتور الحراق إلى إعمال آليات التقارب بين كل الأطراف المعنية، مركزا على دور النسيج الجمعوي في الموضوع، إذ اعتبره المدبر الحقيقي للتنمية المحلية شريطة الاستمرار في الفعل دون توقف والبعد عن النظرة الحزبية الضيقة، مشيرا إلى انه من حق جمعيات الأحياء ان تحاسب شركات النظافة على دفتر التحملات، وترفع دعاوى قضائية ضدها في حالة ما إذا أخلت بالتزاماتها كما هو حاصل الآن بالعاصمة الاقتصادية.