أدانت فروع أحزاب سياسية مغربية في أوروبا زيارة تسيبي ليفني إلى المغرب، ومشاركتها في منتدى أيام الشرق الأوسط الذي نظمه معهد أماديوس، الذي يرأسه إبراهيم الفاسي الفهري نجل الفاسي الفهري وزير الخارجية، الأسبوع الماضي.وأدانت فروع حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، زيارة ليفني إلى المغرب في الوقت الذي يعمل فيه الرأي العالمي على صياغة تقارير وإصدار قرارات ترمي إلى ملاحقة القتلة، وحمل البيان الحكومة المغربية وقادة الأحزاب المكونة للأغلبية لها عواقب هذا النوع من التطبيع مع دولة إسرائيل الإرهابية. من جهتها أدانت فروع حزب اليسار الموحد بأوروبا زيارة ليفني ومحاولات الاتفاف على تقرير كولدستون، منددا بالصمت الرسمي العربي وبمحاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني من قبل الأنظمة العربية خضوعا للضغوطات الأمريكية. ولم تخفي تسيبي ليفني، في موقع لها على الأنترنيت، فرحتها بالزيارة التي قامت بها إلى المغرب، وبقيام هذا الأخير بتأمينها بتخصيص حراسة مشددة مكونة من المرافقين المباشرين والمخابرات التي تجول على بعد أمتار منها بالإضافة إلى رجال الموساد، معتبرة أن ذلك لم يمنعها من الإحساس بدفء ضيافة. وتظهر الصور التي قامت ليفني بنشرها على الأنترنيت في شكل مساعدة قام بها المغرب لتبييض الجرائم التي شاركت فيها، خاصة تلك التي عرفتها غزة في شتاء العام الماضي، والتي أسفرت على أزيد من 1400 قتيل بينها 500 طفل فلسطيني وآلاف الجرحى.