عرفت محطة الحافلات المؤدية إلى سلا بزنقة مليلية الثلاثاء 17 نونبر 2009، حضور مكثف للعناصر الأمنية لمنع وقفة لتنسيقية مناهضة غلاء الأسعار فرع الرباط، احتجاجا على أزمة النقل التي تشهدها ولاية الرباطسلا. وتعرض 6 من أعضاء التنسيقية للضرب والتعنيف، حسب عضو تنسيقية مناهضة غلاء الأسعار فرع الرباط، يوسفي عادل، الذي أكد أن احتجاجات التنسيقية ستستمر رغم عمليات القمع من طرف قوات الأمن.ولم تميز هراوات رجال الأمن بين أعضاء التنسيقية المحتجين وبين المواطنين الذين ينتظرون الحافلة، إذ تعرضت إحدى المواطنات التي كانت تنتظر الحافلة للضرب والتعنيف من طرف ستة من القوات حسب تصريح المواطنة التي أجهشت بالبكاء، وأكدت بأنها تعرضت للضرب وأنها لما اشتكت ذلك لعميد الشرطة، طالبها بتقديم شكاية لدى ولاية الأمن، كما تعرض العديد من الشباب للضرب بقوة وعنف كبير بواسطة الهراوات والركل وكلمات السب والشتم النابية التي لم تسلم منها حتى النساء، كما انتزع المتدخلون العديد من الهواتف المحمولة التي كان أصحابها يحاولون التقاط صور للتدخل العنيف للقوات المساعدة ورجال الأمن، حسب أحد أعضاء التنسيقية. واعتبر نائب رئيسة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بنعبد السلام عبد الإله الذي كان حاضرا أثناء التدخل، أن هذه الوقفة تأتي في إطار الاحتجاج على الأوضاع المزرية التي يعيشها قطاع النقل، موضحا أنه لا يعقل أن تشهد العاصمة الإدارية التي يوجد بها عدد كبير من الإدارات العمومية والوزارات، مثل هذه الأزمة، وطالب السلطات المحلية بتحمل مسؤوليتها في توفير وسائل النقل للمواطنين، عن طريق الضغط على الجهات التي تعاقدت معها في ملف النقل لتحمل مسؤوليتها.