أكد عبد الحي عمور، رئيس المجلس العلمي بفاس، أن المحاضرة التي نظمها المجلس يوم الخميس الأخير في موضوع أنفلوانزا الخنازير، حقائق ومخاوف تأتي انسجاما مع عدم إغفال الإسلام لصحة الإنسان كما تنص على ذلك آيات كثيرة من القرآن وأحاديث نبوية. وأشار أن داء أنفلوانزا الخنازير قد استأثر باهتمام المجتمع وركز عليه الإعلام الدولي والوطني بشكل كبير، وسبب ذلك هلعا في صفوف الناس، لذا على العلماء أن تكون لهم نظرة في الموضوع من الناحية العلمية لتأطير المجتمع والإسهلم في تخفيف الهلع والخوف بتوصيات علمية، والإلحاح على وقاية الأبدان. كما أشار عمور إلى الجسر المتكامل بين الأطباء والعلماء الذي يجب أن يكون متواصلا بشكل دائم، مستدلا على ذلك بمقولة الإمام الشافعي: صنعتان لا غنى للناس عنهما: العلماء لأديانهم والأطباء لأبدانهم. وقوله لا أعلم علما بعد الحلال والحرام أنبل من الطب. ومن جانبه، أشار الدكتور عبد اللطيف أوديدي جراح في العين والأنف والحنجرة خلال مداخلته، إلى مكونات الفيروس أنفلونزا الخنازير، وبين صعوبة تدقيق شكله، نظرا لتغيره في كل لحظة. كما ذكر الدكتور أن الفيروس ظهر بشكل لافت خلال السنوات 1918 و1957 و,1968 ثم ظهر من جديد خلال أبريل من هذه السنة. وشدد الدكتور في عرضه على طرق الوقاية وكيفيه مواجهة هذا الوباء كطهارة الملبس والمسلك والطعام وغسل اليدين واستعمال الصابون العادي في كل لحظة، لكون فيروس انفلونزا الخنزير ضعيف جدا، وأن قليلا من الماء النظيف قد يقضي عليه، واستعمال مناديل عند العطاس والسعال وتجنب إذاية الآخرين، ووضع واق على الفم والأنف بالنسبة للمصاب، وأشار إلى أنه لا داعي أبدا لأي خوف أو هلع. كما أن البروفيسور قد تحفظ على مواد التلقيحات لكون الفيروس يتغير شكله في كل لحظة، ويصعب إيجاد تلقيح واحد لكل الأشكال.