لتقى خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية ل"منظمة التحرير الفلسطينية" والقيادي البارز في حركة "فتح"؛ وذلك في مكتب مشعل بالعاصمة السورية دمشق. وفي كلمةٍ مقتضبةٍ له أمام الصحفيين الذين توافدوا لتغطية اللقاء مساء يوم الأحد (8-11) قال مشعل: "هذا اللقاء يأتي في سياق التشاور بين القيادات الفلسطينية حول الواقع والمأزق الفلسطيني الراهن، وكيفية الخروج من هذا الواقع المؤلم، وكيف نحشد الجهد الفلسطيني الحقيقي في مواجهة الاحتلال والصلف الصهيوني وانحياز الإدارة الأمريكية إلى الموقف الصهيوني و"الاستيطان" بدون أي اعتبار للمصلحة الفلسطينية والمصلحة العربية". كما أشار مشعل إلى أن العلاقة مع القدومي "علاقة قديمة، وهي موصولة"، مؤكدًا أن اللقاء يأتي أيضًا في سياق "حرصنا كقادة فلسطينيين على التباحث في الهم الوطني الفلسطيني الذي يشغلنا جميعًا"، وعلى أن القضايا الوطنية "ستكون موضع حواراتنا وتشاورنا في هذا اللقاء". من جهته بدأ القدومي حديثه معربًا عن سعادته باللقاء، ومؤكدًا أن اللقاء "لقاء مع إخوة يسيرون في نهج واحد؛ هو نهج المقاومة، ولا شك أن هذا ليس بالشيء الغريب بيننا وبين الإخوة في حركة "حماس"، بل الأمر عكس ذلك؛ إذ هذا هو الشيء الطبيعي". وتابع القدومي في كلمته المقتضبة أمام الصحفيين قائلاً: "يجب أن نبنيَ الوحدة الوطنية بعد هذه التطوُّرات المؤسفة التي حصلت في القضة الفلسطينية، وبعد هذا الفشل في التسوية السياسية، ونحن معنيون جميعًا بأن نسير في هذا النهج من أجل البناء الوطني دون أن نترك أحدًا من المقاومين الذين يحملون البنادق في سبيل تحرير هذه الأرض التي ملئت ب(المستوطنات)".