بلغ عدد الوفيات بفيروس اتش1 ان4735 1 حالة وفاة في 191 دولة من العالم، وفقا لآخر حصيلة أصدرتها منظمة الصحة العالمية نشرت الجمعة الأخير. وكانت الحصيلة السابقة التي صدرت في تاسع أكتوبر الجاري قد أشارت إلى وفاة 4525 شخصا على الأقل بسبب الفيروس، مما يعني أن 210 حالات وفاة إضافية تم تسجيلها في غضون أسبوع واحد. وتتركز النسبة الأكبر من هذه الوفيات في الولاياتالمتحدة والمكسيك حيث ظهر هذا الفيروس، وسجلت 3406 حالة وفاة منذ ذلك الحين. أما منطقة آسيا-المحيط الهادي فقد سجلت 962 وفاة مقابل 207 على الأقل في أوروبا. وأشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الفيروس لا يزال ناشطا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ولا سيما في الولاياتالمتحدة وكندا اللتين سجلتا ارتفاعا ملحوظا في الإصابات بالأمراض التنفسية. وقد أصاب الفيروس الذي بدأ ينحسر في النصف الجنوبي من الكوكب نحو 399 ألف شخص في العالم بحسب بيانات المنظمة التي أشارت إلى أن العدد الحقيقي يفوق الرقم المذكور لأن عددا كبيرا من الدول لم يعد يسجل كل الإصابات. وعلى صعيد آخر، قال مسؤولون في منظمة الصحة العالمية إن انفلونزا اتش1 ان1 الجديدة تختلف كثيرا عن الإنفلونزا الموسمية، وتودي بحياة عدد أكبر من صغار السن، مقارنة مع الإنفلونزا العادية، وعادة ما تنهي حياتهم بصورة أسرع. وأشار اجتماع عقد في واشنطن الأسبوع الماضي برعاية منظمة الصحة العالمية إلى أن مراجعة لدراسات أجريت خلال الأشهر السبعة التي انتشر خلالها هذا الفيروس توضح أنه من المعتاد أن يكون هذا الفيروس معتدلا، لكنه قد يتسبب في أعراض غير معتادة وشديدة لدى عدد قليل من غير المحظوظين. وأبلغ الدكتور نيكي شيندو من منظمة الصحة العالمية الاجتماع بأن المشاركين الذين تعاملوا مع مثل هذه الحالات اتفقوا على أن الصورة الإكلينيكية في الحالات الحادة تختلف كثيرا عن نمط المرض الذي شوهد خلال أوبئة الإنفلونزا الموسمية. وقال شيندو في الحالات الحادة يبدأ المرضى بشكل عام في التدهور مابين ثلاثة وخمسة أيام من ظهور أعراض المرض. ويكون التدهور سريعا حيث يصاب الكثير من المرضى بفشل في الجهاز التنفسي خلال 24 ساعة مما يتطلب نقلا فوريا إلى وحدة رعاية مركزة. وقال إن العلاج السريع بالعقارين المضادين للفيروسات تاميفلو وريلينزا يساعد كثيرا. والانفلونزا في المعتاد مرض يصيب الجهاز التنفسي العلوي بما يؤثر على الأنف والحلق. لكن إنفلونزا الخنازير تذهب إلى الأعمق لتصيب الرئتين.