انتفض باعة سوق كريان الرحامنة وطوما بمقاطعة سيدي مومن، ضد جمعية قالوا إنها أرادت أن تحول مشروع حلمهم في سوق نموذجي إلى مركز تجاري، موضحين أن الجمعية حصلت على أكثر من 40 مليون سنتيم من أجل إنجاز مشروع سوق نموذجي، ثم فتحت طلب عروض من أجل إنجاز مشروع مركز تجاري حدد في مبلغ 845 مليون سنتيم، وهو ما أثار غضب باعة السوق. واعتبر الباعة المتجولون بسوق الرحامنة وطوما، مشروع السوق النموذجي وسيلة لابتزاز الحرفيين، الذين أمضوا سنوات في السوق العشوائي تحت حرارة الشمس وأمطار الشتاء، ويجدون أنفسهم الآن مقصيين، بحكم الثمن الذي حددته الجمعية الحاملة للمشروع ، للاستفادة من المتاجر، ويقدر بحوالي أربعة ملايين سنتيم. وأشار يوسف عسلي عن لجنة سوق الرحامنة أن فكرة إنشاء السوق النموذجي، ظهرت منذ سنتين، نتيجة المعاناة اليومية التي يعيشها الباعة ونتيجة الفوضى التي تميز قطاع الباعة المتجولين، مضيفا أنهم اتصلوا ببعض الجمعيات وقدموا لها المشروع، وكانت اللائحة التي تم تقديمها حينها تضم 250 بائعا ينتمون لسوق الرحامنة بلوك 10 والشريط الممتد من سوق طوما الملقب ب (اخناتة) إلى حدود مسجد الرحمة المحاذي لشارع الحسين السوسي، إلا أنه فوجؤوا بالجمعية تقصي المستهدفين الحقيقيين، ليصل عدد الدين طلبوا الاستفادة إلى أزيد من 400 مستفيد أغلبهم لا ينتمون إلى المنطقة، بل هناك من لهم محلات تجارية بسوق سيدي مومن الجديد، وهناك من يشتغل بالخارج (المهاجرين المغاربة)، وهو أكد يوسف عسلي ل التجديد بأنه يتعارض مع أهداف المشروع، موضحا أن السلطات المحلية حددت للاستفادة من مشروع السوق النموذجي مبلغا ماليا لا يتجاوز سبعة آلاف درهم كحد أقصى، قبل أن يفاجأ الباعة بثمن آخر حددته الجمعية الحاملة للمشروع ، يتجاوز عشرون ألف درهم (انظر جدول الأثمنة (2) )، عجز معظم الباعة عن تأديته كشرط للاستفادة.