حقق الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب تقدما كبيرا في انتخابات تجديد ثلث مجلس المستشارين، حيث حصل على مقعدين ب 1941 صوتا، وذلك في شخص كل من الأستاذ عبد الإله الحلوطي، نائب الكاتب العام، ومحمد الرماش، عضو مكتبه الوطني. وحسب نتائج نهائية فقد تقاسمت أربع مركزيات نقابية المقاعد التسعة المتبارى عليها، وهي الاتحاد المغربي للشغل الذي حصل هو الآخر على مقعدين ب2401 صوت، والاتحاد العام للشغالين بالمغرب بمقعدين ب.2059 والفيدرالية الديمقراطية للشغل بمقعدين ب 1973 بصوتا، فيما حصل الاتحاد الديمقراطي للشغل وهي النقابة المنشقة عن الاتحاد العام للشغالين على مقعد واحد بأكبر بقية ب522 صوتا. وأظهرت النتائج المشار إليها تقاربا بين المركزيات الأربع في النتائج المحصل عليها، مما يؤكد استقرار الخريطة النقابية في النقابات الخمس الأكثر تمثيلية، إضافة إلى الكنفدرالية الديمقراطية للشغل التي تعتبر الغائب الأكبر في هذه الاستحقاقات. كما تظهر النتائج أن الاتحاد الوطني للشغل هو المركزية التي استطاعت أكبر تقدم بالمقارنة مع نتائجه؛ سواء في استحقاقات تجديد الثلث السابقة أو بالنظر للنتائج تلك احتسبت له في انتخابات المأجورين خلال شهر ماي الماضي أو تلك التي يؤكد أنه حصل عليها فعلا بالمقارنة مع المركزيات النقابية الأخرى . وواصل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب صعوده في خريطة التمثيلية بين النقابات الخمس الأكثر تمثيلية إذ إنه حصل في انتخابات مجلس المستشارين لسنة 1997 على مقعد بأكبر بقية، واستطاع استرجاع نفس المقعد في أول عملية تجديد لثلث مجلس المستشارين سنة ,2000 وتمكن خلال سنة 2006 من تعزيز حضوره في المجلس بمقعد إضافي خلال انتخابات تجديد الثلث بالقاسم الانتخابي، إذ كان قد حصل على ,1156 وأكد خطه التصاعدي المتواصل خلال استحقاقات يوم الجمعة الماضي، فقد حصل على 1941 صوتا بنسبة 18.05 بالمائة. ووصلت نسبة المشاركة إلى 40 بالمائة، في حين تعتبر الكنفدرالية الديمقراطية للشغل الغائب الأكبر عن هذه الانتخابات، إذ قررت مقاطعتها انسجاما مع موقفها السابق الذي دعت فيه مستشاريها للانسحاب من مجلس المستشارين. وتصدر الاتحاد الوطني للشغل المرتبة الأولى في عدة جهات هي: الغرب، سوس ماسة ذرعة، وادي الذهب الكويرة، بينما حل ثانيا في جهات: الشمال، كلميم، وثالثا في جهات: الدارالبيضاء الكبري، والرباط وفاس والعيون بوجدور وعبدة دكالة ومكناس تافيلالت، وحل أولا في عدد كبير من الأقاليم. وفي تعليقه على النتائج التي حصلت عليها نقابته عبر الأستاذ محمد يتيم عن ارتياحه للنتائج التي حصلت عليها نقابته، مؤكدا أن هذه النتائج، رغم أنها لا تترجم كل طموح نقابته، وأنه كان من الممكن أن نحقق أكثر، تعكس حقيقية لا غبار عليها وهي أن مركزيتنا أصبحت من المكونات النقابية الرئيسية في المشهد النقابي، وأصبحت تتنافس مع مركزيات تقليدية عريقة في العمل النقابي. كما أنها تكشف أن طعننا في نتائج انتخابات المأجورين لشهر ماي الماضي وتأكيدنا أنه تم التحكم فيها من قبيل وزارة التشغيل لتحجيم تمثيليتنا إلى أقصى حد ممكن كان في محله وأضاف يتيم: هذه الانتخابات أكدت ما صرحنا به في انتخابات المأجورين شهر ماي الماضي من أنه حيث ما أجريت انتخابات يتقلص فيها تدخل الإدارة أو تحكم الباطرونا إلا وتكشف النتائج وزن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب كما هو الشأن في القطاعات التي تشغل العدد الأكبر من موظفي الدولة، وكما حدث في هذه الانتخابات التي لم تعبث بنتائجها يد إدارة وزارة التشغيل وأعوانها، وكما هو الشأن في اقتراع 02 أكتوبر الذي يصوت فيه مناديب العمال دون خوف من أن يعاقبوا على انتمائهم أو تعاطفهم النقابي. تجدر الإشارة إلى أن هيئة المأجورين بمجلس المستشارين تتكون من 27 مقعدا يجدد منها تسعة كل ثلاث سنوات. وظل جامع معتصم يمثل الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب لمدة 12 سنة. ويجري التباري على المقاعد التسعة على المستوى الوطني، أي من خلال لائحة وطنية. وبلغ عدد اللوائح التي تبارت على المقاعد التسعة خلال انتخابات 02 أكتوبر 2009 أربعة عشر لائحة، بينما لم تصل منها إلى عتبة 3 في المائة اللازم الحصول عليها للتنافس على المقاعد التسعة سوى سبعة ،وتقاسمت منها أربع نقابات ثمانية مقاعد حصلت كل منها على مقعد بالقاسم الانتخابي ومقعد آخر بأكبر بقية في حين حصلت منها واحدة على مقعد واحد بأكبر بقية .