استطاع الشاب القارئ الحسين الهواوي من جلب أزيد من 4550 مصل بمسجد أسماء بحي الوفاء ب بورنازيل بمدينة الدارالبيضاء، و هو يقلد المقرئ المتألق العيون الكوشي المكلف بإلقاء خطبة الجمعة بنفس المسجد، و يتميز مسجد أسماء بإمامين شابين من أحسن القراء، ويجلب اهتمامات عباد الرحمن برنات القرآن والقراءة المتميزة من قبل الإمام الراتب الحسين الهواوي الشاب ذي الأربعة وعشرين سنة، الذي حفظ القرآن بمدينة الصويرة عن سن لا يتجاوز ال 13 ربيعا، و هو يتقن القراءة بطريقة الرصد والبياتي . وتشد الرحال إلى المسجد، بالرغم من فضائه المتوسط، من كل أنحاء مدينة الدارالبيضاء في وقت مبكر للحصول على مكان متقدم. بني مسجد أسماء من قبل المحسن الحاج عبد الرحمن الراكبي المقاول في البناء وشيد في رمضان عام 2006عن مساحة 400متر مربع، وهو تابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ، ويحيط به 8 دكاكين وساحتين، إضافة إلى الخيمة القماشية الكبيرة المؤقتة خاصة للنساء تمتلئ عن آخرها، إضافة إلى الطابق الممنوح من صاحب الحمام تطوعا، ويسهر على تنظيم الصفوف والسقاية شباب متطوعون همهم خدمة الناس وثبات الأجر، إضافة إلى طاقم من النساء اللواتي يتطوعن في الجناح المخصص لهن حتى تمر صلاة التراويح في أحسن الظروف . وبالرغم من صغر المسجد وتموقعه داخل دروب وأحياء بورنازيل و أحياء مولاي رشيد ، فقد بدأ يعرف تصاعدا كبيرا في ضم العديد من المصلين من أحياء خارج العمالة، وللمسجد خصوصية هامة تتمثل في تحفيظ القرآن وتجويده يوميا. واعتبر الهواوي في تصريح ل التجديد أن الإقبال على صلاة التراويح أسهم فيها الإيمان بالقرآن وهو شهره، إضافة إلى تعدد المقرئين المتميزين الذين درسوا علم القراءات بشتى أنواعها في مختلف أنحاء العالم، و أضاف أن ذلك يرجع فيه الفضل إلى وزارة الأوقاف و الشؤون الإسلامية التي سهرت على تنوير المساجد وأعمارها بما يليق بالشهر المبارك.الحسين الهواوي ذي الرنة العالية والصوت الشجي، درس العلم بمنطقة سوس العالمة مند سنة ,2002 وهو متزوج وأب لحنان ذات العقدين، ويقطن بشقة مهداة من قبل الحاج عبد الرحمن الراكبي ويتقاضى راتب 1920درهما للشهر من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، شأنه في ذلك شأن صديقه ورفيق دربه مند سن مبكر القارئ مبارك بولحروج المؤذن بالمسجد، وهو ينوب عن الامام في صلاة القيام قبيل الفجر، ويمتلئ المسجد عن كامله نظرا لخاصيته في القراءة، درسا العلم معا في كتاب الإمام نافع بمسجد الرميلة وهي مدرسة داخلية، و درس العلم بسوس العالمة مند سنة ,2003 و رزق بمولود اختار له من الأسماء أسامة، و يتميز الشابان الإمام الحسين و المؤذن مبارك بصداقة طيبة و متميزة لكونهما من منطقة واحدة، وهي مدينة الصويرة، إلى أن وقع الاختيار عليهم من قبل المحسن الذي منح لكل منهما شقة جزاءا لعلمهم وعملهم . للإشارة فإن الحاج عبد الرحمن الراكبي بنى مسجدا بسيدي البرنوصي ومسجد أسماء بإقامة الوفاء بحي مولاي رشيد ، خصص لهم طاقم للنظافة والصيانة يعمل كل اثنين و خميس و أحد من الأسبوع على نفقته . محمد غنامي