تشهد إحدى محطات الوقود بمدخل مدينة بني ملال (6 كلم داخل المجال الحضري ) من جهة مراكش انحرافات خطيرة خلال شهر رمضان. وتتجلى هذه الانحرافات حسب شهود عيان في تنظيم السهرات الماجنة، بعد مغرب كل يوم، وتستقطب هذه السهرات العديد من الفتيات المشبوهات (أغلبهن يتعاطين التدخين والمخدرات والدعارة، كما تستقطب الشبان خاصة من أبناء الجالية المقيمة بالخارج، فتختلط الأجساد بشكل مخل بالحياء، ويكثر اللغط واللقاءات المشبوهة بداخل الفضاء ومحيطه كما عاينت ذلك جريدة التجديد أخيرا. وأكد شاب لا يتجاوز عمره 17 سنة لالتجديد أن ثمن الدخول إلى السهرة (أوركيسترا.د) يبلغ 50 درهما، ويضع البواب على أيدي الزبون طابعا يثبت تأديته لتذكرة الدخول، ويخول له الطابع أيضا الدخول والخروج إلى فضاء السهرة طيلة الليلة. واستغرب الغيورون على مشاعر المسلمين صمت الجهات المسؤولة تجاه هذا الفضاء، معتبرين الأمر مسا بمشاعر سكان مدينة بني ملال المحافظة خلال شهر رمضان الفضيل. يذكر أن من بين فضاءات محطات البنزين التي انتشرت أخيرا في محيط المدينة من يلتزم باحتضان الأسر المحترمة، ويقدم منتوجا نقيا بجميع المعايير الأخلاقية وجودة الأطعمة، وبالمقابل، توجد فضاءات فتحت الباب على مصراعيه للانحراف بجميع مظاهره واعتمدت الميوعة منتوجا تقدمه خلال شهر رمضان المعظم. وفي موضوع متصل، طالب ساكنة تجزئة رياض سلا والأحياء المجاورة بقطاع القدس العيايدة بسلا، من الجهات المسؤولة التدخل لإيقاف ما وصفوه بحفلات الغناء والمجون، التي اعتاد المسمى زنيبر (برلماني سابق)، تنظيمها في مقهاه طيلة شهر رمضان، مستعملا مكبرات الصوت التي قالوا في عريضة لهم تحمل 26 توقيعا، إنها تجلب المنحرفين والمدمنين إلى التجزئة، مما يلحق بالسكان أضرارا وصفوها بالبليغة، وتتسبب في حدوث إزعاج طيلة الليل، مضيفين أن تلك السهرات تكون سببا في اعتداء المنحرفين على الساكنة والمنازل، والشجار طيلة الليل بينهم بأصوات عالية وكلمات نابية، إضافة الى السكر العلني.