أكد الدكتور أحمد الريسوني أن اللغة الأمازيغية أولى بالعناية والمكانة من أي لغة أجنبية، مضيفا أن من حقها على المغاربة وعلى الدولة المغربية تمكينها من المكانة اللائقة بها، وكذلك تطويرها وتأهيلها، ولتكوين وعاء آخر لشخصية المغرب وثقافته، ولتكون أقدر على آداء وظائفها الوطنية بشكل متواصل ومتنام. واعتبر الريسوني في مقال له تحت عنوان المسألة اللغوية بالمغرب أوردته جريدة المساء (في عددها 912 ليوم أمس الأربعاء) أن هذا الاهتمام والتمكين للأمازيغية ليس فيه أي تحفظ أو تردد أو إشكال، مضيفا أن المشكلة في بعض من يريدون افتعال خصومة أو معركة بين أمازيغية مع اللغة العربية ومكانتها الشعبية الدستورية، واعتبر الريسوني أن الحقيقة التاريخية والمصلحة الوطنية تفرضان أن تكون الأمازيغية والعربية شقيقتين لا ضرتين، وأن هذا يقتضي العمل على تصحيح الخطأ الجسيم الذي تمثل في التخلي عن كتابة الأمازيغية بالحروف العربية والانتقال إلى ما يسمى بتيفيناغ. واعتبر الريسوني أن كتابة اللغة الأمازيغية بالحروف العربية هو الذي سيؤدي إلى تقويتها وتعميمها على كافة المغاربة بسهولة وتلقائية، وهو ما عمل به الأمازيغ، حسب الريسوني، طيلة قرون بتلقائية وبعيدا عن الحسابات النخبوية الإيديولوجية، وأضاف الريسوني أن أي لغة تتمثل حقيقتها وشخصيتها أساسا في نطقها لا على مستوى الخط، واستدل الريسوني على ذلك بكون مجموعة من الأمم الإسلامية غير العربية وكتابتها للغاتها المختلفة بالخط العربي، ليخلص إلى كون تصحيح الغلط مازال مطلوبا وممكنا، والخطب فيه يسير والمصلحة الوطنية ومصلحة اللغة الأمازيغية تستدعيان هذا التصحيح.