دعا رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية الدكتور يوسف القرضاوي إلى اتخاذ اليوم الجمعة يومًا للتضامن مع المسجد الأقصى المبارك عبر خطب وفعاليات مختلفة، وذلك في الذكرى الأربعين لإحراقه على يد الصهيوني الأسترالي مايكل روهان. ووجه القرضاوي رسالة إلى وزراء الأوقاف والمفتين في الدول الإسلامية يوم الأربعاء 19 غشت 2009 قال فيها: تمر هذه الذكرى في هذا العام والنار في المسجد الأقصى لم تنطفئ بعد، فالكُنُس اليهودية من حوله تتزايد لتخنقه، والأنفاق والحفريات تنخرُ وتقوِّض أساساته، والمسلمون من شتى أصقاع الأرض، وحتى من الأحياء الملاصقة، يُمنعون من الوصول إليه، والمجموعات اليهودية المتطرفة تُدنِّسه في كل يوم جماعات وأفرادًا، وتقيم فيه طقوسها وتقدم قرابينها، وبرلمان الاحتلال يعقد حلقاتٍ دراسيةً خاصة ليضع خطة عملية لتقسيمه بين المسلمين واليهود، معتبرًا أن مخطط إغلاق أجزاء واسعة من ساحاته لتخصَّص لصلاة اليهود لم يعد سرًّا، وبات وشيك التطبيق. وطالب القرضاوي وزراء الأوقاف والمفتين بإعلان يوم الجمعة (2009/8/28م) يومًا لتضامن مساجد الأمة مع المسجد الأقصى عبر خطب الجمعة وفعاليات مختلفة. وتأتي رسالة الدكتور يوسف القرضاوي هذه في سياق حملة نصرة الأقصى التي تطلقها مؤسسة القدس الدولية من (8/15 إلى 2009/9/5م) في الذكرى الأربعين لإحراق المسجد الأقصى تحت شعار: 40 عامًا وناره تشتعل... فلنحمِ أقصانا. يذكر أنه في الحادي والعشرين من غشت عام 1969م أقدم الصهيوني الأسترالي مايكل دنيس روهان على إضرام النيران في المسجد الأقصى، فالتهمت مساحة كبيرة من المسجد بما فيها من آثار، من بينها منبر صلاح الدين الأيوبي، ومنذ هذا التاريخ لم تتوقف مساعي الاحتلال الصهيوني لهدم أولى القبلتين وثالث الحرمين. في سياق متصل، ندَّد المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بإقدام شرطة الاحتلال الصهيوني على تغيير أقفال باب الناظر، أو ما يُعرف بباب المجلس في المسجد الأقصى المبارك. وقال الشيخ حسين في تصريحٍ مكتوبٍ أول أمس الأربعاء إن هذا الاعتداء يضاف إلى سلسلة الاعتداءات الصارخة على المسجد الأقصى المبارك، ويتزامن مع الذكرى الأربعين لإحراقه، والتي توافق ال21 من شهر غشت الجاري، مشيرًا إلى أن الأخطار المحدِقة بالمسجد الأقصى تزداد يومًا بعد يوم؛ حيث إن الكنس الصهيونية تزداد حوله، والأنفاق والحفريات تنخر أساسات جدرانه لتقويضها، والمصلين يُمنعون من الوصول إليه. وحذَّر المفتي في تصريحه من التدريبات التي تقوم بها وحداتٌ خاصةٌ في القوات الصهيونية لتسلُّق جدران المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، مشيرًا إلى أن هذه التدريبات تُنذِر بخطورة ما يخطِّط له الكيان الصهيوني ضد المسجد الأقصى. ودعا المفتي إلى شدِّ الرحال إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك وعلى مدار أيامه؛ لحمايته مما يُحاك له من مؤامرات ومكائد تستهدف إزالته وبناء الهيكل المزعوم مكانه.