اعتقلت السلطات الأمريكية أربعون منتخبا محليا وخمسة حاخامات في ضاحية نيويورك خلال تفكيك شبكة فساد لها تشعبات تصل حتى الكيان الصهيوني وسويسرا. ومن بين المعتقلين رؤساء بلديات مدن هوبوكين وسيكوكوس وريدجيفيلد في ولاية نيوجرسي. وجاءت الاعتقالات في اطار حملة مداهمة مفاجئة. وتشتبه السلطات بان المعتقلين يقومون باعمال فساد وسلب اموال وتبييضها والاتجار في الأعضاء. وبثت محطات التلفزة صورا لقادة محليين موثوقي الايدي على متن حافلة كانت تنقلهم الى مكان اعتقالهم الى جانب حاخامات بالزي التقليدي. وداهمت الشرطة عدة كنس واعتقلت ما مجموعه 44 شخصا. وقال رالف مارا القائم بأعمال المدعي الأمريكي خلال مؤتمر صحافي، أخيرا، ان هذه الشخصيات السياسية مرتشية متهما رجال الدين اليهود بـاخفاء نشاطاتهم الاجرامية الواسعة خلف واجهة من الاحترام. ويبدو ان هذه المداهمة هي احدى اهم العمليات في ولاية نيو جرسي شمال شرق التي تشتهر بعلاقاتها السيئة بين السياسة والجريمة المنظمة. في السياق ذاته، ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت ان حملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها الشرطة الفدرالية الأميركية اف بي اي في نيوجيرسي وبروكلين في نيويورك، كشفت أن جمعيات خيرية يهودية أميركية نفذت أنشطة جنائية خطيرة بينها غسيل أموال بواسطة تبرّعات لمعاهد دينية يهودية في إسرائيل، إضافة إلى دفع رشاوى والمتاجرة بالأعضاء البشرية. وأفادت الصحيفة أن حملة الاعتقالات التي نفذتها اف بي اي طالت 44 مشتبها في القضية، بينهم حاخامات من الجالية السورية ـ الحلبية، ورئيسا بلديتين وعدد من الإسرائيليين الذين شكلوا حلقة الوصل بين نشاط المعتقلين وجهات في إسرائيل. وجاءت حملة الاعتقالات في أعقاب عمل مخابراتي واسع نفذته اف بي أي خلال العامين الماضيين على أثر معلومات حصلت عليها من مواطن إسرائيلي، وكشف نشاط شبكة دولية واسعة للغاية مع فروع في الولاياتالمتحدة وإسرائيل وسويسرا ساهمت في تبييض أموال وتقديم رشاوى والمتاجرة بالأعضاء.