خلفت الاضطرابات التي شهدتها مدينة يورومكي كبرى مدن منطقة شينجيانغ التي يسكنها أغلبية مسلمة 140 قتيلا، وإصابة نحو 828، فضلا عن توقيف مئات الأشخاص . وبث التلفزيون الصيني مشاهد لأعمال العنف التي شهدتها الأحد شوارع يورومكي كبرى مدن منطقة شينجيانغ ذات الغالبية المسلمة في شمال غرب الصين ظهر خلالها الكثير من المدنيين المصابين والسيارات المحترقة. غير أن بعض الصور الأخرى أظهرت متظاهرين بصدد قلب سيارة للشرطة، وكان بينهم طفل. كما صور التلفزيون مواجهة بين قوات الأمن الذين اصطفوا لاحتواء المتظاهرين وعشرات من الرجال يلقون الحجارة عليهم. ومن خلال الصور يبدو أن الحجارة كانت ابرز أسلحة المتظاهرين خلال أعمال الشغب التي اندلعت الأحد. وقال معلق التلفزيون الرسمي الصيني إن: العديد من المدنيين وشرطي قتلوا أثناء هذه الحوادث الإجرامية العنيفة المدبرة والمنظمة . وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة إن : الحصيلة الجديدة تفوق بكثير الحصيلة الأولى التي بثتها الوكالة وأشارت فيها إلى مقتل ثلاثة أشخاص . وأوضح التلفزيون أنه قد تم توجيه هذه الحوادث عن بعد وتمت في الداخل بتحريض من الخارج، متهما بالخصوص قائدة المؤتمر العالمي الايغوري ربيعة قدير التي تعيش في المنفى بالولايات المتحدة التي وصفها بإنها انفصالية . وهذه الحوادث هي الأشد دموية منذ نحو عام في هذه المنطقة المحاذية لآسيا الوسطى والتي يعيش فيها نحو 8,3 ملايين ايغوري يندد بعضهم بالقمع السياسي والديني الممارس في الصين تحت غطاء محاربة الإرهاب.