أظهرت إحصاءات مكتب الصرف لشهر ماي تراجع التعاملات التجارية ومداخيل الأسفار والاستثمارات الخارجية والقروض الخاصة وتحويلات المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج والموجودات الخارجية خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. ووفق هذه الإحصاءات، فإن مداخيل الأسفار تراجعت نهاية ماي الماضي مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية، بحوالي 3 مليار و388 مليون درهم، منتقلة من 20 إلى 17 مليار درهم. وسجلت تحويلات المهاجرين المغاربة المقيمين بالخارج تراجعا بحوالي 3 مليار درهم، أي بمعدل 13,8 في المائة، إذ سجلت 18 مليار درهم مقابل 21 مليار درهم نهاية ماي من السنة الماضية. وهم التراجع أيضا الاستثمارات الخارجية والقروض الخاصة بـ5 ملايير درهم، بنسبة 30 في المائة، مسجلة تراجعا من 16 مليار درهم إلى 11 مليار درهم.وسجلت الموجودات الخارجية تراجعا نهاية ماي من السنة الماضية، بـ3 ملايير ونصف مليار درهم تقريبا. وارتفعت كل من مداخيل خدمات الاتصال ومراكز الاتصال بـ35 و36 مليون درهم على التوالي. ووفق المركز؛ فإن الصادرات عرفت تراجعا خلال الأشهر الخمسة من السنة الجارية بـ24 مليار درهم، وهو ما يمثل تراجع نسبته 35 في المائة، وعز المكتب هذا التراجع إلى انخفاض صادرات منتوجات الفوسفاط. وهم تراجع الصادرات جميع المجموعات، ويتعلق الأمر بالمواد النصف مصنعة، والمواد الخام، والمواد الخام من أصل معدني، والمواد الغذائية ومواد التجهيز والمواد الطاقية. واستقرت مواد الاستهلاك، خصوصا الملابس التي تشكل أهم منتوج في هذه المجموعة.وبخصوص الواردات، انخفضت واردات المغرب خلال الأشهر الخمسة الأولى من السنة الحالية، وذلك بـ26 مليار درهم (20 في المائة). وحسب المجموعات، سجلت الواردات استقرارا بالنسبة بالمواد المجهزة النصف مصنعة، وانخفاض باقي المجموعات خصوصا المواد الطاقية.وفي الوقت الذي تراجعت فيه مشتريات الأسلاك سواء الكهربائية أو المخصصة للسيارات، ارتفعت المواد المتعلقة بالطائرات. ومازالت العربية السعودية أهم مزود للمغرب في المواد الطاقية متبوعة بإيران والعراق وروسيا. وفيما يتعلق بالحبوب، تعتبر فرنسا أول مزود للمغرب، ثم كندا وليتوانيا وروسيا وأوكرانيا وألمانيا. ومازالت فرنسا أول شريك تجاري مع المغرب متبوع بإسبانيا والهند والولايات المتحدةالأمريكية وإيطاليا وبريطانيا.