باعتباركم فاعل ثقافي معروف بالناظور رئيس رابطة المبدعين المغاربة بالريف، حدثنا عن نوعية أنشطتكم مع تقييمكم للحركة الثقافية بالإقليم؟ رابطة المبدعين المغاربة بالريف تحمل مشروعا ثقافيا متكاملا يشمل مهرجانا شعريا سنويا، مقهى ثقافيا، وندوات فكرية، ومسابقات إبداعية كبرى على المستوى الدولي وورشات تكوينية، لأننا نؤمن بحيوية الإبداع في شموليته وبكل اللغات ومنفتحون على الفن و المسرح والكتابة. ورابطة المبدعين المغاربة بالريف ستساهم لامحالة في ترسيخ الفعل الثقافي الجاد والهادف، سعيا لتحقيق طموحات الأجيال الشعرية في شتى صنوف الإبداع خدمة للأدب المغربي المعاصر، وتفعيلا للوضع الكارثي الثقافي الذي يتخبط فيه الإقليم ومختلف المناطق الأخرى، وخلق صلات تواصل ثقافي واسع وهادف مع مختلف الشركاء الثقافيين، والجمعيات والهيآت ذات الاهتمام المشترك. ودعم مختلف أوجه الثقافة الأمازيغية. أما تقييمي للحركة الثقافية فمن حيث المبدأ يلاحظ بأن هناك انتعاش ثقافي ـ إن صح هذا التعبير- لكن يمكن القول بأن الحركة الثقافية بالإقليم موسمية وتفتقد إلى بوصلة واضحة في الرؤيا، بحيث نجد إكراهات حقيقية. فمن جانب الأزمة الثقافية، الجميع يولول حول أزمة المشهد الثقافي وفي نفس الوقت الجميع يمارس هواية الانتظار. تحدثتم عن إكراهات حقيق، هل يمكن أن تحدد هذه الإكراهات؟ الإكراهات مادية بحثة، حيث نصطدم بشيء وهو أن الفاعلين سواء المؤسسات المسؤولة عن الشأن الثقافي، والهيئات الموازية لا تقوم بدورها على ما يرام، لذا نجد أزمة عميقة في هذا المشهد الذي ينشط فيه 1600 جمعية رغم أن القليل منها من تحيي نشاطا سنويا يتيما، ومن الأسباب الرئيسة غياب الدعم الحقيقي للنهوض بهذا الحقل، بحيث لا تنمية و لا إبداع بدون إرادة حقيقية. تعرضتم لانتقادات لاذعة من قبل الأمازيغيين واتهمتم بالتعصب للغة العربية كيف تعاملتم مع هذه الانتقادات؟ بالطبع، فبعض الأصوات المحلية تتهمنا بأننا لا نخدم الأمازيغية ونتجاهلها، في حين أن هذا الكلام باطل ولا أساس له من الصحة.. ونحن نتجاوز هذا المفهوم الضيق للفعل الثقافي، لأن من أهدافنا الاستراتيجية خلق بعد ثقافي في حياتنا اليومية رغم جبال من المشاكل والصعاب المحيطة بنا من كل جانب، لكننا نؤمن برسالة الثقافة ونبل النضال على الواجهة الفكرية كقدر نمارسه بكل اعتزاز ومسؤولية، ونهمس في أذن المسؤولين على المستوى الثقافي أن يبادروا عمليا إلى دعم حقيقي للجمعيات الجادة