أطلقت حركة التوحيد والإصلاح جهة الوسط (الدارالبيضاء)، الدورة الثالثة لحملة الأسرة في موضوع تربية الأبناء، بنداء صلاح ولدي أولا، وتحت شعار الآية الكريمة (أصلح لي في ذريتي إني تبت إليك وإني من المسلمين). وتستهدف هذه الحملة - بحسب الورقة التصورية- الآباء ببرنامج متكامل لتعميق الوعي وتصحيح المفاهيم والتصورات المتعلقة بأدوارهم التربوية تجاه أبنائهم، وذلك في سبيل الارتقاء بالفعل التربوي للوالدين، وتحسين إدارة حضورهم في كل ساحات التنشئة الاجتماعية، فيما يتوجه الهدف الثاني نحو الاهتمام بواقع الممارسة التربوية لأعضاء حركة التوحيد والإصلاح داخل أسرهم، لتكون منطلقا للتصويب والتصحيح، وينخرطوا في إعداد برامج جماعية داعمة لمجهوداتهم في بيوتهم، ومسعفة للمجتمع من أجل تقديم مساهمة فعلية في الرفع من جودة التربية في الأسر المغربية. - تضيف الورقة المؤطرة للحملة-. وتأتي حملة صلاح ولدي أولا في إطار سلسلة الحملات الدعوية التي تنظمها الحركة بالجهة في موضوع الأسرة في شهر ماي من كل سنة. وكانت قد ركزت في الأولى على تصويب العلاقة الزوجية باعتبارها أساس الأسرة، تحت شعار (المودة والرحمة أولا)، فيما استهدفت الحملة الثانية تحت شعار (معا من أجل أبنائنا) تعبئة كل الفاعلين والمسهمين في حقل التربية لتحسيسهم بأهمية التعاون والتكامل للاستجابة لحاجات الأبناء ومطالب تنشئتهم. واستكمالا لهذا الجهد توضح الورقة المؤطرة لحملة الأسرة في دورتها الثالثة، أن حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، اختارت هذه السنة أن تنتقل من النداء العام إلى تركيز الخطاب وتوجيهه للآباء باعتبارهم فاعلين أساسيين في التربية، وفي السياق ذاته تسعى من خلال برنامج متكامل إلى أن تضع الوالدين معا في نفس درجة المسؤولية، وتدفعهم إلى التأهيل المعرفي والتكوين المهاري واكتساب القواعد السليمة، وذلك من أجل تمكينهم من منهج تربوي سليم يستهدي بالوحي مصدرا، وبالخبرات والدراسات التربوية والنفسية والاجتماعية والصحية سلوكا وأسلوبا. هذا، وتنطلق حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط في هذا المجهود الحركي الذي عني بالأسرة، وأخصها بموقع ضمن الأهداف الاستراتيجية لمخططاته، بحسب الورقة التصورية، من قيمة الأسرة باعتبارها وحدة اجتماعية مركزية تنتج القيم والأخلاق والأعراف التي تغدي المجتمع، مضيفة أنه لا يمكن لأي مشروع إصلاحي أن يغفل هذا المعبر الطبيعي للفرد، وتأثيره في إصلاح المجتمع. وفي سبيل تنزيل أهدافها، أصدرت حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط وسائط متنوعة (مكتوبة وسمعية بصرية)، وعززت ذلك بكتيب نداء الأخوة من أجل أبنائنا، وهو عبارة عن ميثاق أخوي يستند إلى منطلقات ومباديء التعاون على تنشئة الأبناء لتصبح مسؤولية جماعية، إضافة إلى كتاب جديد لمؤلفه الدكتور أحمد كافي بعنوان حضور الآباء في حياة الأبناء.