يخوض المواطن إبراهيم النوحي البالغ من العمر 78 سنة إضرابا مفتوحا عن الطعام رفقة زوجته وخمسة من أبنائه ابتداء من 10 أبريل 2009. وجاء قرار النوحي خوض الإضراب عن الطعام بعد ما وصفه بالتماطل في تنفيذ الجهات المسؤولة لوعودها له بربط منزله بالتيار الكهربائي والماء الصالح للشرب منذ حوالي عشرين سنة، خاض خلالها أشكال احتجاجية كثيرة دون نتيجة بالرغم من أن منزله لا يبعد إلا بـ 800 متر عن حي أولاد عنطر بمركز مدينة أقا.وحمّل إبراهيم النوحي في بيان توصلت التجديد بنسخة منه، الجهات التي اعتبرها معنية بقضيته المسؤولية كاملة عما قد يسفر عنه إضرابه عن الطعام رفقة أسرته، مؤكدا أن التراجع عن قراره لن يأتي إلا بطريقة واحدة هي ربط منزله بالكهرباء والماء الصالح للشرب.وسبق للنوحي أن أضرب عن الطعام لنفس المطلب سنة 1998 لمدة 15 يوما، قضى ثمانية أيام منها بمستشفى الحسن الثاني بأكادير، ولم يعلّق إضرابه إلا بعد تدخل المندوب السامي السابق للمقاومة وأعضاء جيش التحرير.يشار إلى أن إبراهيم النوحي من أعضاء المقاومة وجيش التحرير شارك في عدة معارك ضد المستعمر الفرنسي بجنوب المغرب، وأسس سنة 2002 متحفا بمنزله يؤرخ للمقاومة في منطقة أقا وعموم الجنوب، أصبح يجذب زوارا من داخل الوطن وخارجه، ويضم المتحف الذي اختار له مؤسسه اسم الشيخ عمر، وثائق وصور عن مرحلة الاستعمار الفرنسي، كما يضم تحفا أثرية وأواني محلية قديمة.