فتحت الرابطة المحمدية للعلماء عبر بوابتها الإلكترونية منتدى جديد تحت عنوان: منتدى التثقيف بالنظير، وذلك في إطار اهتماماتها ومجهوداتها المبذولة قصد تمكين الشباب والمراهقين من امتلاك مهارات حياتية يواجهون بها الصعوبات والعوائق السلوكية والنفسية والمعرفية التي تواجههم خلال مرحلة المراهقة، في مواضيع شتى ترتبط بحياتهم. ويعتمد هذا المنتدى مقاربة التثقيف بالنظراء، كوسيلة لتغيير السلوكيات الخطرة، وتزويدهم بالمعلومات الصحيحة وبالمهارات اللازمة التي تساعدهم على تبني السلوكيات السليمة، وتعريفهم بأنماط الحياة السليمة والصحة الإنجابية والصحة النفسية والعقلية.... حيث يقوم المنشط أو المثقف النظير (وهو شاب له نفس توصيف الشباب الذين ينشطهم)، عبر موقع الرابطة، بدور فاعل في نشر المعرفة و تصحيح المعتقدات الصحية الخاطئة، والتأثير الإيجابي على معارف واتجاهات وسلوكيات نظرائه، وهم الشباب والمراهقون عموما. كما أن آلية التثقيف بالنظير تنطلق من حصر مجموعة من السلوكيات الخطرة التي يمكن أن تؤدي أو أن تتسبب في إحداث الإصابة، ويتصدى لها النظراء في إطار نقاش تفاعلي على مستوى موقع الرابطة يسمح للمثقف بالنظير أن يسهم في تغيير سلوكيات نظرائه من خلال الاستعانة بمجموعة من المصوغات المعرفية و المصوغات المنهجية المتعلقة بالتواصل وكيفية التفاعل، وكذلك بمجموعة من المصوغات الإستراتيجية.وفي هذا السياق تم فتح ثلاث مواضيع تشكل مشكل حقيقية وظواهر اجتماعية في غاية الخطورة، وتهم: السلوكيات الإدمانية.. تعريفها وتشخيصها، وخطورة المخدرات على المؤسسات التعليمية، والشيشة ومخاطرها الصحية والاجتماعية. وبهذا المنتدى تفسح الرابطة المحمدية للعلماء المجال رحبا لهذه المقاربة التي تعتبر أساسية التي تعد بحق طريقة مثلى في التوعية بمخاطر التحديات المطروحة. فالنظراء متساوون في جميع الصفات على مستوى المعرفة والمستوى العمري والوظيفي والاجتماعي والنفسي وغيرها من السمات.. وهو ما يجعل النظير يؤثر في نظرائه أكثر من أي شخص آخر مهما بلغت معرفته وخبرته.