ما هو جديد اجتماع 1 مارس 2009 الخاص بجمعية المدونين المغاربة؟ عرف اجتماع يوم الأحد بالمعهد الوطني للشباب والديمقراطية بالرباط نقلة نوعية، كما كان حاسما في التحضير للمؤتمر التأسيسي لجمعية المدونين المغاربة، حيث جاء ليختم عددا من اللقاءات والمشاورات التي تم عقدها طيلة سنتين من الجهد المستمر والعزم المتواصل لشريحة واسعة من المدونين المغاربة من أجل تأسيس هيئة تساهم في تطوير التدوين المغربي وتأهيل المدونين ودعمهم، وهي الجهود التي سيتم تتويجها بعقد المؤتمر التأسيسي للجمعية يوم رابع أبريل المقبل، ومن المتوقع أن يشهد حضور المئات من أعضاء الجمعية من مختلف مناطق المغرب. تحدثم عن نقلة نوعية، هل يكون لها الأثر في مستقبل الجمعية؟ أصبح مشروع القانون الأساسي جاهزا كي يعرض على المؤتمرين للمصادقة عليه بعد إقرار صيغته خلال هذا الاجتماع، ووصل الانسجام بين أعضاء اللجنة قمته، حيث تبلورت لدى الجميع رؤية موحدة حول أهداف الجمعية ووسائل عملها وميادين اشتغالها، كما أن الإقبال المتنامي على هذه المبادرة من قبل المدونين المغاربة من مختلف الخلفيات الفكرية واللغوية والاجتماعية ساهم في رفع معنويات الحاضرين وتعزيز آفاق المبادرة. وبعد شهر من الآن سيتم ميلاد الجمعية وإعلانها رسميا، وبذلك سينفتح أفق جديد في عالم التدوين المغربي، حيث سيتم الانتقال من التنظير والتخطيط إلى تنفيذ المشاريع والبرامج التي تهدف إلى الرقي بمستوى التدوين المغربي وإدماجه في مختلف مناحي الحياة بما يعود على المجتمع والوطن بالفائدة. بماذا يتسم واقع التدوين اليوم بالمغرب؟ التدوين المغربي لا يخضع لتقييم واحد، وذلك لتنوع مشارب رواده واختلاف اتجاهاتهم التدوينية وتمايز رؤاهم للأهداف المفترضة للتدوين ودوره وعلاقته بالواقع، وعموما فالتدوين المغربي يعيش اليوم انتقالا من مرحلة البداية إلى مرحلة النضج والوعي والتأثير في الحياة العامة، فعدد المدونين المغاربة في تزايد متصاعد، مما يدل على مدى الوعي بأهمية التدوين وأوجه استعماله، ثم إن جسور التواصل توثقت أكثر بين مجتمعات التدوين المغربية وخصوصا المستعملين للغة العربية والفرنسية، وهو ما يمكن أن يمنح التدوين المغربي طفرة تميزه عن غيره. المنسق العام للجنة التحضرية لجمعية المدونين المغاربة