ذكر بلاغ لبنك المغرب أن قيمة إيداعات حساب مساعدة فلسطين الذي فتحه بنك المغرب في 12 يناير الماضي بلغت أزيد من 57 ،33 مليون درهم، وأفاد البلاغ ذاته، أنه تم إيداع هذا المبلغ لدى شبابيك البنك والوكالات البنكية في جميع أنحاء المغرب. وسيخصص بكامله لشراء المواد الغذائية والأدوية لصالح سكان غزة، موضحا أن هذا الحساب تم إغلاقه بتاريخ 16 فبراير 2009 في ختام هذه العملية التي جاءت تنفيدا لتعليمات الملك محمد السادس الذي أمر بتشكيل لجنة مكلفة باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل اقتناء أدوية ومواد غذائية ومواد أخرى مخصصة لسكان غزة. وستتكون هذه اللجنة من ممثلين عن الديوان الملكي ووزارة الشؤون الخارجية ووزارة الداخلية ووزارة الصحة، وكذا من الجنرالين حسني بن سليمان، وعبد العزيز بناني. هذا، وكانت جل مناطق المغرب قد شهدت وما تزال منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة تعاطفا شعبيا كبيرا على الصعيدين الرسمي والشعبي، فإلى جانب المظاهرات الحاشدة والمهرجانات التضامنية التي تندد بالعدوان، والمقاطعات وحملات التبرع لصالح المقاومة، سير المغرب وفودا تمثل قطاعات مختلفة، فقد سبق أن زار وفد برلماني مغربي القطاع لإعلان التأييد المغربي المطلق لإخواننا في فلسطين، كما زارت قافلتان طبيتان تضمان أخصائيين في الإنعاش والتخدير والجراحة العامة وجراحة العظام والصيدلة، في إطار المساعدة الإنسانية المادية والمعنوية للقطاع. وفي السياق ذاته، أفاد مصدر لـالتجديد في وقت سابق، أن حجم المساعدات التي قدمها المغرب لقطاع غزة منذ بدء الهجوم الإسرائيلي فاق أكثر من 234 طنا، من بينها أطنان من الأدوية والمستلزمات الطبية، كما قام بتعبئة عدد من المروحيات لنقل المساعدات الإنسانية العاجلة، واستقبل جرحى من غزة في العاصمة الرباط.