تعاني مدينة الدارالبيضاء من مخلفات مطرح النفايات الموجود بطريق مديونة، وتزداد حدة الوضع بعد نزول أمطار الخير، حيث عاينت التجديد يوم الإثنين 9 فبراير 2009، أثناء انتقالها إلى عين المكان بركا سوداء متعفنة تمثل عصارة مخلفات أزبال مدينة البيضاء ونواحيها تجمعت في الطريق الرئيسية المؤدية إلى مديونة وجهات أخرى كمدينة برشيد وسطات والنواحي مما أربك حركة السير لحد كتابة هاته السطور. وحسب شهود عيان، فقد أصبح الوضع خطيرا لدرجة أن كل السيارات التي تعبر الطريق، تعلق بداخلها روائح نتنة وتستمر بها على مسافة أكثر من أربعة كلم، الأمر الذي يربك الركاب ويسبب احمرارا في العيون، ناهيك عن الحشرات المنتشرة فوق الأزبال والبرك المتعفنة الناتجة عنها. ومعلوم أن مجلس المدينة قد قرر تحويل المزبلة باتفاق مع شركة إكوميد إلى منطقة أخرى تبعد عن المزبلة بثلاثة كلم بمساحة تقدر ب 09هكتارا، لكن لحد الآن لا يفهم ما السبب في تأخر إنجاز هذا التحويل، مع العلم أن مطرح النفايات قام بتلويث الفرشة المائية الباطنية وكما يساهم في تلوت الهواء، ومن جهة أخرى، ترتاد هاته المزبلة قطعان من الماشية كالأغنام التي تباع بعد ذبحها لسكان المدينة، دون اكثرات لصحة المستهلكين. وصرح أحد أعضاء مجلس المدينة لـ التجديد أن فريق العدالة والتنمية طرح فكرة إنجاز قاطرة لنقل الأزبال إلى مسافة بعيدة تصل إلى 40 كلم من شأنها تخليص المدينة من الأزبال جميعها دون عناء ولا آثار سلبية لكن دون جدوى. هذا، وما تزال المزبلة تقلق راحة سكان مجموعة من الدواوير كدوار لحمادات ولحفاري ولحلبية ودوار أولاد حيمون وعين الحلوف ودوار العسكر وأحيانا بداية الساكنة للمدينة كالسالمية وسباتة.