احتضنت قاعة المهدي بن بركة يوم الأربعاء 4 فبراير 2009 حفلا تضامنيا مع أهالي غزة أحيته الفنانة الفلسطينية ميس شلش.وعرف الحفل الذي يندرج في إطار الحملة التضامنية مع أهالي غزة، والتي تنظمهما شبيبة العدالة والتنمية بين 5 و 15 فبراير الجاري، مداخلة سعد الدين العثماني الذي تطرق خلالها إلى مأساة وعد بلفور التي أنتجت تشريد الشعب الفلسطيني، ومعاناته التي ما تزال مستمرة إلى يومنا هذا، مؤكدا في الوقت ذاته أن تخلف الدول العربية والإسلامية وضعفها أمام الاحتلال الغاصب إنما هو ناتج بالأساس عن التفرقة وعن عدم التمسك بشرع الله الذي يدعو إلى الوحدة والتلاحم، واعتبر أن نعت المقاومة الفلسطينية بالإرهاب من قبل الدول الغربية إنما هو نفس النعث الذي كانت تنعث به المقاومة في كل الدول المحتلة، ومن ضمنها جيش التحرير المغربي الذي كان يصنف ضمن قائمة الإرهاب عند المستعمر الفرنسي. وشدد العثماني على أن خيار المقاومة هو الحل الوحيد الذي يعيد إلى الشعوب حريتها وكرامتها، الأمر الذي أكده النائب البرلماني رضى بن خلدون، والذي أشاد بدوره بنصر المقاومة الفلسطينية ودعا إلى مساندتها بكل الوسائل المتاحة.كما تضمن الحفل عرضا لبعض الصور المؤلمة التي عايشها الطبيب المغربي عبد القادر طرفاي في غزة أثناء زيارته التضامنية من أجل إنقاذ الجرحى الفلسطينيين، مؤكدا أن ما تناقلته الفضائيات لا يعبر عن حقيقة بشاعة الواقع، وأن جريمة الكيان الصهيوني ضد هذا الشعب يصعب حتى أن يتخيلها البشر.وفي ما اعتبرته جهادا بالكلمة واللحن رحبت ميس شلش بالإرهاب إن كان هو حب الوطن وحب الإسلام، كما غنت لفلسطين وغزة بكلمات تعبر عن عمق المعاناة الفلسطينية والخلل الكامن في الأنظمة العربية والإسلامية.