سلم الدكتور المهدي المنجرة يوم السبت 24 يناير 2009 بمراكش شواهد استحقاق لـجائزة الدفاع عن الكرامة للجمعية المغربية للأساتذة الباحثين خريجي الجامعات الفرنسية، في حفل حضره العديد من المناضلين، وجاء تسليم هذه الجائزة اعترافا بالتضحيات المقدمة إثر الاعتصام الذي خاضه أعضاء الجمعية لمدة 84 يوما؛ ابتداء من فاتح نونبر 2006 إلى 24 يناير .2007 وكان الحفل مناسبة لتوجيه رسائل إنذار لأحمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، من أجل الكف عما سمي سياسة التماطل، التي تنتهجها وزارته في معالجتها لملف المعادلة، للدكتوراه الفرنسية مع الدكتوراه المغربية، وما يترتب عنها في الوظيفة العمومية، والنظام الأساسي الخاص بأساتذة التعليم العالي. وجدد محمد محاسن، رئيس الجمعية المغربية للأساتذة الباحثين خريجي الجامعات الفرنسية، كشفه عن ما أسماه تواطأ النقابة الوطنية للتعليم العالي والوزارة من أجل عدم حل الملف، واستغلاله لمصالح أخرى، موضحا في تصريح لـ التجديد أن ضريبة الاعتصام والإضراب عن الطعام بالرباط، مكنت من أخذ ملفنا بين أيادينا، وفضح العديد من الممارسات، وتحسيس الرأي العام الوطني بخطورة أوضاعنا، وكذا إرغام المسؤولين على النظر في الملف والبث فيه. واعتبر محاسن أن الحكومة أضاعت فرصة الطي النهائي للملف، حين اكتفت بتخويلنا إطار أستاذ مؤهل، دون أي سند قانوني، ووضع عرقلة المباراة من أجل ولوج إطار الأستاذ التعليم العالي، مشيرا إلى أن الوزارة تسعى إلى عدم إنصاف هؤلاء الأساتذة من الناحية المادية، لأنه في حالة ما إذا جرت تسوية وضعيتهم، فسيكون الأمر مرتبطا بتقليص الغلاف المالي المخصص للعملية من خلال تواريخ سريان المفعول المتضمنة في مقترحها 2002 أستاذ مؤهل و2006 أستاذ مباراة لولوج إطار أستاذ التعليم العالي.و عن عزم الجمعية اتخاذ خطوات نضالية تصعيدية، أجاب العربي السبطي أستاذ بجامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وحامل دكتوراه الفرنسية سنة ,1995 أننا أمام رهان كبير، ويتعلق بسحبنا الثقة من النقابة الوطنية للتعليم العالي، واعتبارها غير ممثلة لنضالاتنا المقبلة. وأخبر المتحدث أن اجتماع المجلس الوطني للتنسيق بمراكش يوم 25 يناير الجاري سيحسم في الخطوات النضالية الممكن اتخاذها لأجل تحقيق مطالبنا.