يلتقي يوم الإثنين 26 يناير 2009 وزير الداخلية شكيب بنموسى ونظيره الإسباني ألفريدو بيريز روبالكابا من أجل مدارسة التعاون بين المغرب وإسبانيا، خاصة في ميادين الهجرة والمخدرات. وكانت اللجنة المشتركة المغربية الإسبانية لمكافحة المخدرات قد اجتمعت أخيرا، تمهيدا للاجتماع الوزاري، تدارست أساسا ما يتعلق التحقيق المشترك ودعم وسائل مكافحة تهريب المخدرات، وكذا آليات تبادل المعلومات. ويأتي هذا اللقاء في الوقت الذي أعلن فيه المغرب عن الإطاحة بشبكة دولية للاتجار في المخدرات، تضم أزيد من 81 شخصا، بينهم 17 عنصرا من الدرك الملكي، و29 من البحرية الملكية، و15 من القوات المساعدة، و20 مدنيا، يتابعون في حالة اعتقال، مثل البعض منذ يوم الأربعاء الماضي أمام قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، بينما يتواصل البحث عن 25 آخرين، وقصد الكشف عن مدى تورط أشخاص آخرين في الجرائم المذكورة. وأصدر قاضي التحقيق أمرا على خلفية تلك الاعتقالات، يتضمن إجراءات غير مسبوقة، تمثلت في اعتقال جميع المشتبه فيهم، وبعقل وتجميد ممتلكاتهم العقارية، وكذا الحسابات البنكية العائدة إليهم ولأزواجهم وفروعهم. وحسب معطيات وزارة الداخلية، فإن مكافحة المخدرات بمختلف أنواعها، بلغت سنة 2008، إلى أزيد من 110 طن من مخدر الشيرا، و33 كيلوغرام من الكوكايين، و6,28 كيلوغراما من الهرويين، فضلا عن 43 ألفا و510 وحدة من المواد المهلوسة. وأوقفت مصالح الوزارة ذاتها ما مجموعه 1200 شخص خلال السنة نفسها، بتهمة الاتجار الدولي في المخدرات، 50 في المائة منهم من جنسيات أجنبية، الأوربية أساسا. يذكر أن الصحف الإسبانية سبق لها أن اتهمت المغرب بتسهيل وتشجيع شبكات تعمل في ميدان تهريب المخدرات، وردت وزارة الداخلية عليها في بيان رسمي بالنفي.