قتل إسرائيلي وأصيب 13 آخرون بجروح في بلدة عسقلان شمال القطاع، بصواريخ كتائب عز الدين القسام- الجناح العسكري لحركة حماس وذلك في إطار ردها الذي توعدت به على عملية الرصاص المتدفق الإسرائيلية الجارية على غزة. وبهذا يرتفع عدد الصواريخ التي أطلقتها حماس باتجاه المستوطنات الإسرائيلية منذ بدء العدوان الإسرائيلي يوم السبت إلى أكثر من 90 صاروخا وقذيفة؛ ما أسفر إجمالا عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة العشرات. وكانت الكتائب قد سارعت إلى الرد على العدوان بعد ساعات قليلة من بدء الغارات الإسرائيلية؛ حيث أمطرت المستوطنات القريبة من القطاع بوابل من الصواريخ من طراز جراد؛ ما أدى لمقتل رجل وامرأة يوم السبت. وإلى جانب الخسائر البشرية، تسببت الصواريخ في إحداث حالة من الهلع في صفوف سكان المستوطنات القريبة من قطاع غزة؛ حيث فر الكثير منهم من المناطق المحاذية للقطاع باتجاه المراكز والمناطق البعيدة عن الحدود، فيما يستعد عشرات الآلاف للدخول إلى الملاجئ، كما أحجم الطلاب عن الذهاب إلى المدارس بناء على توصية من المجالس المحلية للبلدات. وقالت الإذاعة العبرية في تقرير لها: إن الإقبال على شراء واستعمال المهدئات النفسية في المنطقة الممتدة من أشدود شمالا وحتى بئر السبع جنوبا تشهد تزايدا ملحوظا وهو ما يظهر حالة القلق والخوف من جانب سكانها. وفي الضفة الغربية ظهرت معالم مقاومة أخرى مؤازرة لمقاومة غزة، ولكنها أكثر عفوية؛ حيث صدرت عن جماهير الضفة في كافة مدنها، وكان أحدثها قيام فلسطيني يعمل كهربائيا بطعن 3 إسرائيليين في مستوطنة كريات سيفر أمس الإثنين قبل أن يطلق عليه أحد المارة الإسرائيليين المسلحين النيران ويصيبه ويسلمه للقوات الإسرائيلية. ومن داخل إسرائيل، حذر كبار المعلقين العسكريين من أن هدف إسرائيل من الحملة غير المسبوقة الجارية في غزة قد يفشل تماما في ردع الفلسطينيين عن المقاومة رغم القبول الواضح من بعض الدول العربية بالعدوان، مستدلين على ذلك بتصريحات قادة حماس التي شددت على عدم الاستسلام أمام العدوان. ويواصل الكيان الصهيوني العدوان على قطاع غزة الفلسطيني، وسط تنديد دولي وعربي، شعبي ورسمي، متصاعد، يطالب بإنهاء العدوان، ومعاقبة مجرمي الحرب في الكيان الصهيوني، وإلى إنقاذ الشعب الفلسطيني من آلة الحرب الصهيونية، التي تهاجم بدون ميز المساجد والمستشفيات والمنازل والطرقات وكل الأجهزة والبنيات التحتية، كما تدعو إلى قطع العلاقات مع هذا العدو. وتتزايد الدعوات إلى وقف العدوان، والضغط على الحكومات العربية من أجل العمل في الميدان، هذا، وأعلنت جماعة الإخوان المسلمين في مصر الجهاد، كما طالب نواب في البرلمان المصري بإعلان الحرب على إسرائيل على إثر ملاسنات بين المعارضة التي تقودها الإخوان المسلمين ونواب الأغلبية الحكومية.