بسم الله الرحمان الرحيم،أريد أن اذكر الشعب المغربي بحقيقة تاريخية، في سنة 1922 عندما انطلقت ثروة الريف المجيدة بقيادة القائد العظيم عبد الكريم الخطابي كان الشعب المغربي محتلا، وكان الشعب الفلسطيني محتلا، وكانت نابلس تعاني من قمع الجيش البريطاني ومن اعتداء العصابات الصهيونية وكانت تغرق في الظلام والبؤس لأن شركة الكهرباء الوحيدة كان يملكها صهيوني فقطع عنها الكهرباء، ومع ذلك فإن مفتي نابلس وخطيب جمعتها أفتى بوجوب جمع التبرعات للجهاد المغربي في الريف وانتشر النابلسيون في أرجاء فلسطين كلها، ونسوا فلسطين وجمعوا على بؤسهم وعلى فقرهم التبرعات للشعب المغربي وأرسلوها للريف لدعم جهاد الأمير عبد الكريم الخطابي، حقيقة واحدة من عشرات الحقائق لهذا الشعب الذي دعمنا عبر التاريخ ووجب اليوم أن ندعمه بحق رد الجميل بحق الأخوة الإنسانية بحق الأخوة الإسلامية بحق الأخوة العربية،بحق أخوة المظلوم للمظلوم والمقهور للمقهور والمستضعف للمستضعف ، أيتها الجماهير لن أكرر ما قيل ولا ما رأيتم عبر قناة الجزيرة، أنتقل إلى العمل،المطلوب أولا أن نشعل جميع مناطق المرغب بمثل هذه الوقفات الاحتجاجية ولكي لا يظل العدو الصهيوني ومن معه أنه يمكن أن يذبح ويقتل كما يشاء إنه وهم الغرور وغطرسة القوة وجنون الاستفراد،نرد عليه بمثل هذه الوقفات المنضبطة والمسؤولة والمحترمة للقانون وفي نفس الوقت المشتعلة والملتهبة والمتواصلة في أرجاء الوطن طولا وعرضا لا تتوقف ما لم يتوقف العدوان، ثانيا أطالب زعماء الأحزاب الوطنية والهيئات الحقوقية والنقابات والحركات الإسلامية وكل من له تنظيم ولديه أتباع وله نفوذ أن يرسل رسائل تنديد واستنكار إلى المسؤولين في المغرب وجامعة الدول العربية والنظام المصري ،والنظام الأردني والنظام التركي وكل الجهات المسؤولة أن يرسلوا رسائل استنكار إلى البيت الأبيض المتغطرس الظالم والمنحاز الذي يسلح العدو الصهيوني، رابعا نطالب بتفعيل كل وسائل المقاومة وهي أولا جمع التبرعات لسكان غزةوفلسطين، نطالب بالحق القانوني في ذلك وبالتحويل القانوني، ثانيا نطالب بمقاطعة البضائع الأمريكية، أيضا نطالب أحزابنا الوطنية بمقاطعة أنشطة السفارة الأمريكية المشبوهة، كما نطالب الشعب المغربي بأن يواجه التسلل الصهيوني إلى بلاده والحذر من البضائع الصهيونية المموهة،ومقاطعة كل مطبع من الفنانين والرياضيين والإعلاميين، وأخيرا تحية تقدير وإكبار للإعلام الحر الذي يغطي الأحداث خطوة بخطوة وتنديد بالإعلام الغائب والنائم المستقيل والسلام عليكم ورحمة الله.