أثار حذاء الصحفي العراقي منتظر الزيدي الذي ألقاه في وجه الرئيس الأمريكي جورج بوش خلال مؤتمر صحافي وداعي عقده برفقة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، موجة سخرية وتندر واسعة في الشارع الفلسطيني، عبر عنه عن طريق عشرات النكات التي تناقلها الفلسطينيون عبر الأجهزة الخلوية وفي أحاديثهم المعلقة على الحدث. ومنذ ساعات مساء الأحد 14-12-2008 وبمجرد بث القنوات التلفزيونية للمؤتمر الصحافي الذي شهد وداعا خاصا ومميزا للرئيس الأمريكي جورج بوش قبل انتهاء ولايته، تلقى خلاله هدية صاروخية من نوع حذاء 1 بدأ الفلسطينيون بتناقل جملة مستحدثة من النوادر المستقاة من العملية البطولية . وفي رسالة كانت الأولى في مضمونها واتخذت روايات متعددة فيما قالت أحد الرسائل المعنونة بـ خبر عاجل : بعد قيام صحفي عراقي بضرب بوش بحذاء خلال مؤتمر صحفي ..الأجهزة الأمنية في الضفة تقرر إدخال الصحفيين حفاة إلى المؤتمرات الخاصة بالرئيس في المقاطعة . وكان مقر المقاطعة محل اهتمام بالغ في روايات النوادر المتنقلة، حيث أضافت إحداها: السلطة الفلسطينية تقر قانون يمنع لبس الأحذية خلال المؤتمرات الصحفية في المقاطعة ، وحذرت نادرة أخرى من: ارتفاع مبيعات الأحذية في أسواق رام الله استعدادا لقدوم الوزيرة رايس ومتبوعة بـ هههههههه . ولم تستثنِ موجة النوادر التي تسلى بها الفلسطينيون ردا على هدية الزيدي مصانع الأحذية الخليلية منها والإيطالية على حد سواء، وقالت إحداها في هذا السياق: اتحاد مصنعي الأحذية الايطالي يرسل كتاب احتجاج للحكومة العراقية ويرفع دعوى على منتصر الزيدي نتيجة أهانته الفادحة للحذاء .. و في بيان رسمي// نقابة أحذية الخليل تهنئ نظيرتها في العراق بنجاح العملية.. . ورغم الإهانة الشديدة التي حملتها هدية الزيدي للرئيس الأمريكي، إلا أن الشارع الفلسطيني بدا ناقما من خلال نوادره على الأنظمة العربية التي ساندت السياسة الأمريكية منذ احتلال العراق في آذار 2003. ونقلت إحدى الرسائل بيانا صحفيا، قالت إنه صادر عن وزراء الداخلية العرب، وحمل قرارت هامة نصها: يمنع أي صحفي عربي من لبس الحذاء أثناء قيامه بواجبه الرسمي، كما يمنع أي صحفي أو مراسل من إدخال أية أداة صلبه مثل الكاميرا أو المايك أو حتى القلم أثناء تغطيته للمؤتمرات الرسمية ، وشدد بيان وزراء الداخلية العرب المنقول على أن لا تقل المسافة بين المراسل والزعيم عن كيلو متر واحد، وأوصى بوضع حواجز وسواتر ترابية بين المراسل والزعيم... . ورغم حالة الانبساط الواسعة التي عبرت عنها هذه النوادر التي انتشرت بالمئات في صفوف الجوالات الفلسطينية ، إلا أن منتظر الزيدي نظر إليه أيضا كبطل قومي عربي قل نظيره وحملت الكثير من الرسائل والمقالات عبارات إشادة وتمجيد بمنتظر أو منتصر رغم خطأ البعض في ذكر اسمه. وكانت صورة الزيدي محل تناقل واسع عبر الأجهزة الخلوية والمواقع الإليكترونية الفلسطينية أيضا، واتخذت حيزا واسعا في المدونات الشخصية وألبومات الفيس بوك موقع تناقل الصور الشهير على الإنترنت.