ارتفع عدد ضحايا حادثة اصطدام حافلتي شركة ألزا للنقل، في النقطة الكيلومترية31 في اتجاه إلى مدينة أمزميز، إلى ثلاثة بعدما توفيت سيدة قبل يومين متأثرة بجراحها بالمستشفى، فيما علمت التجديد أن عدد من المصابين ما زالوا تحت المراقبة الطبية، منهم سائق إحدى الحافلتين في مصحة خاصة، فيما يرقد السائق الثاني بمستشفى ابن طفيل تحت مراقبة أمنية بعدما أمرت النيابة باعتقاله وسحب رخصة القيادة. وقالت مصادر مطلعة إن زيارته ممنوعة إلى حين استكمال التحقيق معه حيث حمل خطأ حادثة السير تلك، فيما تخلت الشركة عنه ولم يصدر منها أي إجراء إداري لمساندته، وهو حال جميع سائقين الشركة الذين يقعون في مشاكل السير وتسحب منهم رخص القيادة. من جانب آخر، كشف مصدر آخر أن ذلك الأسبوع كان كارثيا بالنسبة لشركة ألزا، إذ وقعت 8 حوادث سير، منها حادثة أخرى قبل ثلاثة أيام من حادثة أمزميز صدمت حافلة تابعة لألزا عائلة في النقطة الكيلومترية 44، توفي فيها الزوج والزوجة فيما نجا طفل بقدرة قادر، كما صدمت حافلة تابعة للشركة رجلا بحي المسيرة أوقعه على رأسه استدعى نقله إلى المستشفى، فيما كسرت رجل امرأة بحي المحاميد وهي تنزل من الحافلة.وقال المصدر إن اغلب تلك الحوادث وحوادث أخرى ممتثلة تنتج عن السرعة المفرطة، إذ تلزم الشركة سائقيها بتوقيت معين غير كاف للسلامة الطرقية، كما أن السائق خلافا لكل حافلات المغرب يقوم بعملين السياقة وإعطاء التذاكر، مما يجعله بين آمرين: إرضاء الزبناء واحترام التوقيت. يذكر أن الحادثة قد وقعت بين حافلتين يوم الاثنين فاتح دجنبر الجاري وأسفرت عن مقتل شخصين (راكب وصاحب دراجة) وإصابة 54 آخرين، بينهم 8 إصاباتهم خطيرة، وأوضحت التحقيقات أن صاحب الدراجة لم يسمع صوت جرس الحافلة لنقص في حاسة سمعه، كما حال الضباب الكثيف دون وضوح الرؤية عند السائقين.