عادت جبهة البوليساريو من جديد إلى التهديد بالعودة إلى السلاح، وذلك في ظرف أقل من 15 يوما، فبعد تصريح زعيمها محمد عبد العزيز بأن العمل المسلح والعمل الديبلوماسي جبهتان متكاملتان، خرج وزير فيما يسمى حكومة الجمهورية الصحرواية الوهمية ليؤكد من جديد أن البوليساريو مستعدة للعودة إلى حمل السلاح ضد المغرب. ويرى المراقبون أن التكرار المستمر للعودة الى الحرب من لدن قادة البوليساريو، يعبر فقط عن فشلها في خيارات التي انتهجتها منذ وقف إطلاق النار سنة ,1991 ويعبر عن حالة يأس لديها بعدما قدمّ المغرب مشروع الحكم الذاتي الذي حظي بدعم دولي واسع، أبرزه دعم فرنسا وأمريكا. ويأتي هذا التصريح الجديد بعد إعلان دول عديدة إفريقية وأمريكولاتينية عن دعمها لخيار المغرب في منح الحكم الذاتي لأقاليمه الجنوبية، أبرزها البارغواي، قبل أزيد من أسبوع، فيما أعلن رئيس جمهورية مالاوي عن موقف الداعم لوحدة المغرب الترابية، وقال بينغو وا موتاريكا إن بلاده ستدعم أية مبادرة يقوم بها المغرب لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده. ودعا رئيس جمهورية مالاوي في تصريحات نقلتها عنه، وكالة المغرب العربي للأنباء، إلى عودة المغرب إلى الاتحاد الإفريقي، مذكرا بأن المغرب كان عضوا مؤسسا لمنظمة الوحدة الإفريقية وله وزن وحضور بارزين على الساحة الإفريقية مشددا على أن الدول الإفريقية ستستفيد من التجربة المغربية في كل المجالات.