قال نجيم الشعراوي رئيس مؤسسة الشعراوي للنشر بالدارالبيضاء: بأن اليوم الدراسي الذي نظمته وزارة الثقافة حول راهن وآفاق الكِتاب والقراءة العمومية بالمغرب يوم الخميس الماضي بالمكتبة الوطنية بالرباط، كانت فيه أراء غنية ومختلفة، لكن متشائمة. وأضاف نجيم في تصريح للتجديد إن الكتاب يباع، خصوصا كتاب الطفل، والقراء موجودين. إلا أن يوما واحدا ليس كافيا لتدارس مشاكل الكتبيين والناشرين والموزعين. ويرى المتحدث أنه لمحاورة الوزارة الوصية أو جهة مختصة، لابد من تكوين نقابة تمثل جميع العاملين في صناعة الكتاب. نقابة تحمي الكتاب والناشرين والكتبيين والصالح العام. وهذا ما نراه مثلا في تونس والجزائر ولبنان. فمن دون هذه النقابة لا يمكن عمل أي شيء. و يظل أهم شيء تمخض عن النقاش الذي عرفه هذا اللقاء الدراسي، والذي غابت عنه عدة فعاليات ثقافية وسياسية هو فكرة ضرورة تكوين مجتمع مغربي قارئ. ويندرج تنظيم هذا اليوم في إطار الاشتغال على خطة وطنية تبتغي من جهة، تمثُّلَ وضعية الكتاب والقراءة العمومية بالمغرب، ومن جهة أخرى بلورةَ تصور شامل ومندمج لإمكانيات تجاوز اختلالاتها. وقد عرف برنامج هذا اليوم الدراسي تناول محورين؛ الأول يتعلق بالكتاب المغربي اليوم تشخيص الوضعية و التجاوز حيث عرف عرضين الأول لأحمد الرضاوني و هو باحث في مجال القراءة العمومية، حيث أعطى قراءة في حصيلة اللقاءات الوطنية الرسمية السابقة حول الكتاب و النشر و القراءة العمومية، و المتعلقة بالمناظرة الوطنية بالعيون سنة .1986 أما العرض الثاني فكان لحسن الوزاني رئيس قسم تعميم الكتاب بوزارة الثقافة الذي قدم نتائج دراسة ميدانية حول الوضعية المزرية لقطاع الكتاب بالمغرب. أما المحور الثاني فيخص القراءة العمومية: نحو تصور جديد لفضاء و خدمات القراءة. و شارك في هذا المحور عبد الله صديق وهو مساعد رئيس مشروع شبكة القراءة العمومية و الذي تحدث عن مشاريع وزارة الثقافة في تحديث المكتبات: مشروع شبكة القراءة العمومية نموذجا. وقد انصب النقاش حول هذه المحاور والمشاكل التي تهم مجال القراءة ببلادنا. وقد تمخض عنه فكرة ضرورة إحدث مجتمع مغربي قارئ. مع تدارس مقترحات يمكن تطبيقها على المدى القريب والبعيد.