زار عدد من الفنانين المغاربة أول أمس الأربعاء قرية سعادة 20 كلم ضواحي مراكش، للالتقاء بالساكنة وتحسيسهم بخطورة ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال. جاء ذلك في إطار الندوة التي نظمتها جمعية ماتقيش ولدي حول السينما ودورها في تنمية العالم القروي؛ على هامش المهرجان الدولي للفيلم بمراكش في دورته الثامنة. وقالت الفنانة المراكشية أمل الثمار منسقة الجمعية بمراكش لـالتجديد؛ لقد آن الأوان للفنان المغربي أن يخرج من عزلته عن المجتمع، وأن ينخرط في جمعيات المجتمع المدني للعب دور أكبر في محاربة الظواهر الاجتماعية المشينة، مشيرة أن هذا الفنان مؤهل لكي يتقن هذا الدور بحكم شهرته؛ للحد من ظاهرة الاستغلال الجنسي للأطفال. الثمار قالت أيضا إن المدرسة والأسرة عاملان أساسيان في حفظ أعراض الأطفال، كما أن الأطفال ضحايا الاستغلال محتاجين إلى دعم نفسي أكثر من توجيه اللوم إليهم كما هو متداول في المجتمع المغربي، مضيفة أن الحديث عن الظاهرة في حد ذاته إيجابي، وفي كل مرة نكتشف أمورا فظيعة يجب معالجتها بطرق علمية. وأشارت الثمار إلى أن المحاكم مليئة بقضايا الاستغلال الجنسي، وهي ظاهرة دخيلة، موضحة أن من الحلول المثلى للتقليص من الظاهرة دعوة الناس إلى التشبث بالقيم الإسلامية والرجوع إلى الدين الحنيف. من جهة ثانية، تساءل بعض المهتمين كيف يشارك بعض الفنانين في تحسيس الساكنة للحد من الظاهرة، في الوقت الذي لا تخلو إنتاجاتهم الفنية من أعمال تسيء إلى المجتمع وتساهم في تفسخ بعض أفراده، بل ويفضلون الطرق الفنية الفاضحة الملفوفة بالهاجس التجاري بدل معالجة ظواهر المجتمع بطريقة فنية راقية. يشار إلى أن الندوة نظمت بشراكة مع جمعية المجد والمرابطين للتنمية والثقافةّ، وأطرتها الفنانة أمال الثمار بالقاعة المتعددة التخصصات بجماعة السعادة.